وقال كنعان في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن هذه الاقتحامات المستمرة من قبل المتطرفين هي إمعان في محاولة تغيير الوضع التاريخي القائم (الاستاتيسكو) وفرض واقع التهويد والعبرنة والأسرلة في القدس وفلسطين، بالإضافة الى أن الاحتلال الإسرائيلي يخالف ويضرب بها القانون الدولي والمطالبات الدولية بالسلام عرض الحائط.
وأضاف أن الاقتحام المتواصل للأقصى وتوظيف المناسبات الإسرائيلية والأعياد لهذا الاعتداء هو حلقة من المسلسل الساعي لهدم المسجد الأقصى وبناء "الهيكل المزعوم" بعد فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وأشار الى ان العدوان الإسرائيلي لم يتوقف عند حد قصف قطاع غزة بأطنان من القنابل الحارقة، وتمزيق أجساد الآلاف والنساء والمدنيين العزل، بل تزامن معه زعزعة مقصودة لأمن المنطقة والعالم كله، والاعتداء الصريح على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وكل فلسطين بصورة تتعارض مع القيم والأخلاق والقوانين والأعراف الدولية الشرعية.
وأكد أنه ولرمزية مدينة القدس ومكانتها الدينية عند المسلمين والمسيحيين، يتعمد الاحتلال الإسرائيلي استفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين مرتكزاً على عدد من الأساطير والخرافات التلمودية، ويعمل جاهداً على مخطط هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، ويوظف هذا الهدف لكسب تأييد المستوطنين المتطرفين ولصالحهم في ظل ما يجري من تذمر ومسيرات مجتمعية إسرائيلية ترفض سياسة حكومة نتنياهو وما يجري من حرب مستمرة على غزة، ولا شك أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين بمشاركة الحاخامات والوزراء المتطرفين يمثل سياسة إسرائيلية تتزايد كل يوم ولحظة.
وأوضح كنعان، أن ما يزيد من عنجهية "إسرائيل" هو الموقف الظالم المنحاز لها من الدول الكبرى التي تدعي حسب زعمها نشر الديمقراطية والسلام، وهي في الحقيقة تمارس سياسة الكيل بمكيالين وتقدم الدعم الشامل لإسرائيل.
وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد ضرورة تحمل العالم ومنظماته مسؤوليتهم الأخلاقية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي ضد الانسان والأرض والمقدسات في القدس وفلسطين، وإلزام إسرائيل بالقرارات الدولية بما فيها حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وضرورة محافظتها على الوضع التاريخي القائم، فالسلام والامن والاستقرار لا يكون بالاعتداء والعنجهية، وأن اعتداءاتهم لن تزيد الشعب الفلسطيني الا إصرارا على النضال والدفاع عن النفس والمقدسات في وجه الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي، وسيبقى الأردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس السند الداعم لأهلنا في فلسطين والقدس مهما كان الثمن وبلغت التضحيات.
-
أخبار متعلقة
-
خبراء يحذرون من تداول المعلومات عبر شبكات التواصل الاجتماعية دون تحري الدقة
-
رئيس الوزراء ينعى الوزير الأسبق جمال حديثه الخريشا
-
الطيران المدني: 996 رحلة أسبوعيا خلال الموسم الشتوي تربط الأردن مع 59 دولة
-
الحملة الأردنية الإغاثية توزع وجبات أرز ولحم على النازحين جنوب قطاع غزة
-
الزوار العرب الأكثر إنفاقاً في الأردن بـ2.22 مليار دينار خلال 10 أشهر
-
سميرات: فرص كبيرة للقطاع الخاص الأردني في سوريا بقطاعات الاتصالات والإنترنت
-
بيان صادر عن مديرية الأمن العام
-
فصل الكهرباء من الـ9صباحا والى 3 عصرا عن مناطق في المملكة غدا -أسماء
