الوكيل الاخباري - تشكل السياحة العائلية ما نسبته 75 % من نشاط السياحة الداخلية لمدينة العقبة، من خلال قدوم الأسر الأردنية من مختلف المحافظات بأعداد كبيرة عبر منافذ اليتم ووادي عربة ومطار الملك الحسين الدولي، ما ساهم في تعزيز هذا النمط من السياحة في المدينة البحرية.
وحسب أرقام سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، فإن نمط السياحة العائلية يشكل أكثر من 75 % من مجمل نشاط السياحة الداخلية في العقبة، حيث يأتي زوار المحافظات الى العقبة من خلال المعابر الداخلية وادي عربة واليتم في الوقت الذي يأتي سياح من دول مختلفة بأعداد كبيرة من كافة المعابر الحدودية، لا سيما محطة العقبة للبواخر السياحية ومحطة الركاب ومطار الملك الحسين الدولي ومعبر وادي عربة وحقل السعودي.
وأشار خبراء بالشأن السياحي وفقا ليومية الغد، إلى أن السياحة العائلية الداخلية تسهم في إنعاش قطاعات متعددة، لافتين إلى أن الأرقام تؤشر إلى ارتفاع عدد الزوار الى 401 ألف زائر خلال الثلث الأول من العام الحالي وبنسبة ارتفاع تصل إلى 42 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مرجعين ذلك الى زيادة أعداد السياح ضمن ما يعرف بـ"السياحة العائلية".
وتستغل الأسر الأردنية العطل الرسمية وعطلة نهاية الأسبوع للاستمتاع بمقومات المدينة السياحية وطقسها المميز و منتجها السياحي النوعي، بالإضافة الى الفعاليات والكرنفالات التي تقام في نهاية الأسبوع وفي الأعياد والعطل الرسمية والتي تتزامن في آخر يوم من أيام الأسبوع، ما جعلها المقصد الأول لغالبية الأردنيين من مختلف المحافظات وعززت لدى القطاعات السياحية الأخرى مفهوم السياحة العائلية بالنسبة لزوار المحافظات.
وشهدت العقبة خلال الشهر الماضي قدوم آلاف العائلات الأردنية التي رفعت نسب الحجوزات بالفنادق والشقق المفروشة، وامتلأت الشواطئ ومتنزه ساحة الثورة العربية بالزوار الذين حرصوا على حضور فعاليات غنائية وفلكلورية أقيمت بالعقبة، بالإضافة إلى أنشطة عائلية وحفلات جامعة لفنانين أردنيين في ساحة الثورة العربية الكبرى مقابل البحر والتي افتتحت مؤخراً لتكون الواجهة العائلية المفضلة لزوار وسياح العقبة.
وتجاوزت نسبة حجوزات فنادق العقبة خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من 85 %، فيما شكل القادمون من المحافظات النسبة الأكبر لزوار المدينة، إضافة إلى سياح من دول عربية وأجنبية.
ويرى الخبير السياحي ايمن جبر أن العقبة تعيش أفضل مواسمها السياحية وهذا ما شهدته في الثلث الأول من توافد العائلات الأردنية وعائلات البواخر السياحية الى المدينة الساحلية للاستمتاع بما تقدمه من تنوع بالمنتوجات السياحية، لا سيما الفنادق الهادئة بالإضافة إلى أسواقها التجارية وأماكنها التاريخية والتراثية إلى جانب وادي رم والبتراء، مؤكداً أن جميع المؤشرات تؤكد أن العقبة أصبحت مدينة للسياحة العائلية سواء للاردنيين أو للقادمين عبر البواخر السياحية ومطارها ومعابرها المختلفة، لا سيما معبر الدرة والذي يربط العقبة الأردنية مع حقل السعودية.
وقال نائب رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مفوض السياحة والبيئة والاقتصاد حمزة الحاج حسن إن العقبة جمعت العائلات الأردنية ضمن مفهوم السياحة العائلية والتي باتت العقبة المدينة الشاطئية الوحيدة للأردن وملاذاً لكثير من العائلات الأردنية والزوار السياح العرب والأجانب، لقضاء عطلتهم ضمن خيارات متنوعة تتيح لهم اطالة مدة اقامتهم، مؤكداً أن سلطة العقبة قبل عيد الفطر الماضي، وضمن فلسفتها واستراتيجيتها حرصت على تمكين البنية التحتية والمرافق والفنادق في المدينة السياحية الساحلية من خلال إيجاد منتجات سياحية جديدة لا سيما ساحة الثورة العربية الكبرى.
وبين الحاج حسن أن أعداد زوار مدينة العقبة في زيادة متسارعة والانتعاش السياحي باتجاهه الصحيح، وهذا الأمر ينسحب على كافة مشغلي القطاع ويرتبط بكافة القطاع بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتمثل السياحة العائلية، 12.5 % من سوق السياحة العالمي، فيما يشير الحاج حسن إلى أن السياحة العائلية، تعد من أكثر القطاعات حيوية في صناعة السياحة على الصعيد العالمي، وهي عنصر رئيس في حركة النمو السياحي، وأحد أهم عوامل صناعة السياحة، مبينا أن العقبة مدينة ساحلية، تكتمل فيها مقومات السياحة عبر ما توفره من خدمات بنية تحتية وفنادق وتنوع للمنتج السياحي، الموجه للأسر، وللسياح من جنسيات عربية وأوروبية وعالمية، مؤكداً أن البنية التحتية السياحية للعقبة والمثلث الذهبي بشكل عام، هي العامل الأكثر جذبا لهذه الفئة، موضحا بأن العائلات تأتي لزيارة العقبة ووادي رم، وليس فقط الفنادق.
وبين أن العقبة تشكل اليوم، النموذج المثالي للبيئة الاستثمارية السياحية التجارية النشطة والجاذبة للسياح والاستثمارات، لما توفره من قوانين وتشريعات، تشكل ضمانة للمستثمرين والسائحين والزوار على حد سواء، معتبراً أن الحراك السياحي والتجاري النشط الذي تشهده العقبة في العطل وعلى مدار أيام الأسبوع، يسهم بإنعاش الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة، لما تمثله العقبة دائما من مقصد سياحي مميز للأردنيين وضيوفهم.
وارتفعت نسبة السياح الأجانب الذين دخلوا العقبة خلال الثلث الأول من العام الحالي إلى أكثر من 54 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بمجموع 225 ألف زائر مبيت، في الوقت الذي ارتفع فيه نسبة زوار العقبة عبر محطة العقبة للسفن السياحية إلى 200 % بمعدل 46 ألف زائر.
-
أخبار متعلقة
-
وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره النمساوي
-
الصفدي يبحث مع نظيره الكويتي تطورات الأوضاع في سوريا
-
ولي العهد يهنئ الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثانية
-
كرنفال "كتاكيت".. رسالة اردنية همشتها السُلطة
-
الأردن يسير قافلة مساعدات إنسانية جديدة الجمعة إلى قطاع غزة
-
الأردن وسلطنة عُمان يؤكدان دعم الشعب السوري
-
وزير الخارجية ونظيره المغربي يؤكدان ضرورة إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي السورية
-
الأردن يستضيف السبت اجتماعات عربية ودولية لبحث تطورات الأوضاع في سوريا