الثلاثاء 30-04-2024
الوكيل الاخباري
 

الطاقة تبحث سبل توسيع نطاق حلول الطاقة الحرارية الأرضية للتدفئة والتبريد في الأردن

429574130_709838384659914_2800350881454260913_n


الوكيل الإخباري - عقدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، ورشة عمل حول توسيع نطاق استخدام الطاقة الحرارية الأرضية السطحية للتدفئة والتبريد في الأردن، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية IFC وبالشراكة مع الحكومة الهولندية.

اضافة اعلان


وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة في كلمة له خلال افتتاح الورشة أن الأردن حقق نجاحا كبيرا في استغلال مصادر الطاقة المتجددة، ونسعى الى تنويع هذه المصادر بالنظر إلى الطاقة الحرارية الجوفية لمساعدتنا في تحقيق هدفنا في مؤشر كثافة استخدام الطاقة المرتفع بالأساس، ولكن بالمقابل فإن فاتورة الطاقة مرتفعة، لذا فإن التفكير في هذا النوع من الطاقة يعتبر أمر مجدٍ.


ولفت الخرابشة إلى أن الطاقة الحرارية الأرضية لأغراض التدفئة والتبريد مستخدمة بشكل تجاري في بلدان عديدة، ولكنها لا تزال غير مستغلة في الأردن، وفي الوقت الذي تستهلك فيه التدفئة والتبريد جزءًا كبيرًا من الطاقة في القطاعات المنزلية والصحية والسياحية في الأردن، فالأمر يستدعي منا النظر في أنظمة الطاقة الحرارية الأرضية السطحية كتقنية مجربة لتلبية الطلب على التدفئة والتبريد لمختلف أنواع المرافق، وهذا يساهم في تسريع تحول الأردن إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز أمن الطاقة، والوفاء بالتزاماته المتعلقة بالعمل المناخي والانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتقليل الانبعاثات.


وشكر الخرابشة مؤسسة التمويل الدولية على مبادرتها في تشجيع استخدام الطاقة الحرارية الأرضية ودعم العمل الجماعي لتعزيز الحوار حول الفرص والتحديات المحتملة لذلك، وعملها في مساعدة الدول في الإيفاء بالتزاماتها وتخفيض درجة حرارة الأرض.


من جهته، يرى المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان وباكستان/ خواجا أفتاب أحمد أن استخدام الطاقة الحرارية الأرضية السطحية يعتبر حلا فعالا ومستداما للطاقة في التدفئة والتبريد في الأردن وذلك لامكانياتها في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وإزالة الكربون، وباعتبارها  تقنية مجربة ومستخدمة في المنازل الفردية أو الأحياء ومناطق بأكملها، لافتا الى أن نصف إجمالي استهلاك الطاقة في جميع أنحاء العالم تذهب لتوفير التدفئة والتبريد للمباني، ويتم توليد غالبية هذه الطاقة من الوقود الأحفوري، ولتحقيق هدف إزالة الكربون، يجب زيادة تقنيات التدفئة والتبريد النظيفة من 20% إلى 50% بحلول عام 2030.


وأضاف أن المبادرة مهمة للأردن بسبب ما يواجهه من مخاطر في تغير المناخ، إضافة الى أنه واحدة من أكثر بلدان العالم معاناة من الشح المائي، ورغم ذلك فقد برز الأردن كقائد إقليمي في العمل المناخي، وقطع خطوات كبيرة في سياساته وتشريعاته والتزاماته المناخية، واليوم، يأتي حوالي ثلث الكهرباء في الأردن من مصادر متجددة، مع خطط وتطلعات الدولة لزيادتها بحلول عام 2030، لافتا الى ريادة الأردن في مجال التنمية المستدامة، الأمر الذي تشهده مؤسسة التمويل الدولية، بشكل مباشر مراراً وتكراراً.