الثلاثاء 07-05-2024
الوكيل الاخباري
 

ساري الأسعد: الدراما الأردنية تعتمد نظام الفزعة

main_image626942af75923


الوكيل الإخباري - أعرب نقيب الفنانين الأردنيين الأسبق الفنان ساري الأسعد، عن شعوره بالحزن الشديد لما يشاهده عبر القنوات والفضائيات العربية، حيث أن المسلسلات العربية في رمضان لا تطرح مواضيع سوى التشكيك في قضايا لها علاقة بالإنسان العربي والمسلم، وقضايا لها علاقة بالدين، وتحتوي على همز ولمز غير نقي وغير بريء.اضافة اعلان


وأشار الأسعد في حديث لـ إذاعة مجمع اللغة العربية الأردني اليوم الأربعاء، إلى أن الدراما العربية ابتعدت عن النهج المطلوب وعن إبراز شخصية الإنسان العربي الأصيل، وتسليط الضوء على الهموم والقضايا العربية، وتعزيز القيم العربية الإيجابية لدى الناس.

وبين الأسعد أن الدراما العربية ركزت على العنف والإرهاب الذي يمثل فئة قليلة جداً لا تعبر عن الشعوب العربية، وتحاول زعزعة ثوابت وقيم الأمة العربية والاسلامية، منوهاً الى تغييب الأعمال التاريخية التي تذكر الأمة بتاريخها، واتجاه الدرامة نحو طرح مواضيع حساسة وخطيرة وبطريقة مستترة حتى لا تحدث ضجة في الشارع العربي.

وطالب الأسعد بوجود استراتيجية واضحة في العالم العربي تتبناها الجهات الرسمية المختصة والقنوات والفضائيات العربية، لطرح الأعمال التي تبرز القيم والأخلاق العربية، لترسيخها في عقول شبابنا والاجيال القادمة، وليس الاعمال التي تطرح حالياً والتي تبعد الشباب عن القيم والأخلاق العربية الأصيلة، وتظهر شخصيات وقدوات لا تمت للرجل العربي بصلة.

أما بخصوص الدراما الأردنية، قال الاسعد أنها تعتمد نظام الفزعة، والتحضير للمسلسلات يبدأ قبل رمضان بفترة قصيرة وبالتالي تظهر بصورة هشة وضعيفة، مشيراً الى أنها بهذه الطريقة تتجه الى الهاوية.

وشدد الأسعد على ضرورة أن تعكس الدراما الأردنية واقع وأحلام ومشاكل المواطن الأردني، وتطرح قضايا الشعب الأردني في الأعمال الدرامية، مطالباً برفع سقوفها وعدم اقتصارها على قضية معينة.

وطالب الأسعد بإنشاء مركز متخصص لإنتاج الأعمال الدرامية، وبإدارة النخبة من الكتاب والمنتجين، وإنتاج أعمال من نصوص روائية هادفة، يكتبها روائيين أردنيين مميزين، وتحويل هذه النصوص الى سيناريوهات ولأعمال درامية تليق بالمشاهد الأردني والعربي، إضافة الى طرح القضايا السياسية والاجتماعية في اعمالنا دون تجاوز ثوابت الأمة.

وأشار الأسعد الى أن الدراما العربية تعيش اسوأ حالتها، فهي إما أن تخدم أفكار بعيدة عن مجتمعاتنا او تخدم نهج سياسي معين او أعمالاً بعيدة عن الأخلاق العربية والاسلامية، مطالباً بتصدر المثقفين وأصحاب الإختصاص للأعمال الدرامية، مشيراً الى تصدر تجار الخردة على حسب تعبيره، للأعمال الدرامية العربية.