ما أقصى درجة حرارة يتحملها الإنسان؟ وكيف نحمي أنفسنا من شدة الحر؟

الوكيل الإخباري - بينما ترتفع درجات الحرارة على الأرض سنة بعد أخرى حتى بلغت مستويات قياسية، قد يتساءل الناس: ما درجة الحرارة القصوى، التي يمكن أن يتحملها الإنسان؟ 

 سألت صحيفة "نيويورك تايمز" الباحث في جامعة إنديانا زاكاري شلادير، الذي يدرس كيفية تعامل أجسامنا مع الحرارة الشديدة، عن أعلى درجة حرارة يمكن أن يتحملها الإنسان العادي في ظل ظروف مثالية.

 وأشار الباحث إلى دراسة عام 2014 وجدت أن الشخص الذي يرتدي الحد الأدنى من الملابس، في غرفة جافة جداً (10% رطوبة نسبية)، ويشرب الماء باستمرار يمكن أن يتحمل درجات حرارة تصل إلى 115 درجة فهرنهايت (46 درجة مئوية).

 وأشارت النتائج إلى أنه، بمساعدة بركة من الماء ومروحة قوية، يمكن للإنسان أن يتحمل حرارة تصل إلى 140 درجة فهرنهايت (60 درجة مئوية) في الهواء مع رطوبة بنسبة 10%.

 والعامل المحدد لتحملنا للحرارة هو العرق، من حيث مدى سرعة إنتاجه ومدى سرعة تبخره. إذا بقيت البشرة مبللة برذاذ ثابت من الماء، وجلس الإنسان أمام مروحة قوية، فيمكنه زيادة معدل التبخر والحفاظ على بشرته باردة في درجات حرارة أعلى. ومع ذلك، هناك حد لمدى برودة السطح من خلال التبخر، ويعتمد ذلك على درجة الحرارة والرطوبة.
 
 كيف ينقذنا العرق في الحر؟ 
 يتجنب جسم الإنسان ارتفاع درجة الحرارة من خلال استخدام العرق وفق قواعد فيزيائية بسيطة: عندما يتبخر الماء من سطح ما، فإنه يترك السطح أكثر برودة. وعندما يصبح الجسم ساخناً جداً، فإنه يضخ الماء على البشرة ويسمح له بالتبخر، حاملاً الحرارة بعيداً. ويمكن لهذا خفض درجة حرارة البشرة إلى ما دون درجة حرارة الهواء. ويسمح هذا للبشر بالبقاء على قيد الحياة في الأماكن التي تكون فيها درجة حرارة الهواء مرتفعة، طالما واصلنا شرب الماء لإنتاج المزيد من العرق.
 
 التعرق في الهواء الجاف أفضل من الرطوبة 
 يعمل التعرق بشكل أفضل في الهواء الجاف. وإذا كان هناك الكثير من الرطوبة في الهواء، فإن التبخر يتباطأ لأن الماء يتكثف على الجلد بنفس سرعة تبخر الرطوبة منه. وعندما يشعر الإنسان بأنه لزج من تراكم العرق على بشرته، فهذا يعني أن جسمه يكافح من أجل تبخر الماء بسرعة كافية للحفاظ على برودته.
 
 أضرار واحتياطات 
 أما الأضرار المباشرة التي قد تصيب الناس بسبب شدة الحرارة، فهي: ضربة الشمس أو إجهاد حراري أو التعرض لحروق في الجسم بسبب أشعة الشمس، وقد يؤثر على الجلد منها جفاف الجلد، ونتيجة اختلال في المعادن يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وأيضاً زيادة سرعة نبضات القلب، ويمكن أن يؤثر الحر حتى على الدماغ. 

 في ما يتعلق بحماية أنفسنا من موجات الحر، من المهم تجنب الخروج من المنزل في أوقات الذروة، وهي من الساعة 11 صباحاً إلى 3 ظهراً، لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وضمان الوجود في أماكن مكيفة خلال تلك الفترة.

 حول الخطوات الصحيحة لحماية أنفسنا من أشعة الشمس المرتفعة، من الضروري شرب الكثير من الماء (ما يعادل لترين) لتجنب حدوث جفاف في الجسم، إضافة إلى ارتداء ألبسة قطنية فاتحة اللون، واستخدام مرطب بشرة وواقٍ من للشمس.

زهرة الخليج

اظهار أخبار متعلقة