الجمعة 03-05-2024
الوكيل الاخباري
 

أسواق النفط تترقب تداعيات الهجوم الإيراني على إسرائيل

25825

الوكيل الإخباري - لأيامٍ عديدة ظلّت أسعار النفط عالمياً رهينة مخاوف متصاعدة جراء رد إيراني مُحتمل حينها على الغارة التي استهدفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق وأسفرت عن مقتل 13 شخصاً، وسط سيناريوهات مختلفة بشأن مدى تأثير ذلك الرد من قبل طهران على المستويات السعرية، ارتباطاً بحجمه وتداعياته.

إلى أن جاء الهجوم الإيراني على "إسرائيل" الليلة الماضية مخالفاً لعديد من تلك التقديرات الموسعة التي ضغطت بشكل واسع على أسعار النفط وجعلت الأسواق تحبس أنفاسها ترقباً لهذا الرد الذي ظلّ محدوداً نسبياً مقارنة بتلك التوقعات السابقة.. فكيف يكون لذلك المشهد تأثير على أسعار النفط؟

أنهت أسعار النفط الأسبوع الماضي، على ارتفاع خلال تعاملات الجمعة بنحو 1% تأثراً بتصاعد المخاوف والتوترات في منطقة الشرق الأوسط، لكنّها سجلت خسائر أسبوعية بفعل عديد من العوامل؛ من بينها توقعات سلبية من وكالة الطاقة الدولية لنمو الطلب العالمي على الخام، علاوة على مخاوف بشأن تباطؤ تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 71 سنتا مسجلة 90.45 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتا إلى 85.66 دولار عند التسوية الجمعة. 

وتراجع خام برنت 0.8% على أساس أسبوعي مقابل انخفاض بأكثر من واحد بالمئة للخام الأميركي.

ويشار إلى أنه قبل استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، كانت أسعار النفط تدور في نطاق سعري في حدود 85.15 دولار للبرميل بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط تسليم مايو، و88.94 دولاراً للبرميل لخام برنت.

وفي الأسبوع قبل الماضي سجلت أسعار النفط مكاسب أسبوعية بعد توعد إيران، وهي ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول بالرد وأنهت العقود الآجلة للخام الأميركي تعاملات الأسبوع عند التسوية 86.91 دولار للبرميل، وعند 91.17 دولار للبرميل بالنسبة لخام برنت.

اضافة اعلان


وفي ظل التطورات الأخيرة ومع ارتفاع وتيرة التهديدات الإيرانية ارتفع خام برنت في المتوسط 2% إلى 90.50 دولار للبرميل (خلال تلك الفترة الأخيرة).


وتترقب الأسواق بدء التعاملات الجديدة المبكرة، لترجمة انعكاسات الرد الإيراني وتأثيره على الأسواق بشكل عملي.

ومن المتوقع ان يطرأ ارتفاعات متواضعة لأسعار النفط؛ بسبب تصاعد التوتر الجيوسياسي، لا سيما وأن الرد الإيراني لم يكن له أي تأثير يذكر عسكرياً.

ويعتقد بأنه في حالة حدوث رد أو تصعيد إسرائيلي واتساع رقعة الحرب الدائرة في الشرق الأوسط وتدخل أميركي أوسع فقد تجتاز الأسعار حاجز الـ 100 دولار للبرميل لاحقاً.