الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

أنا لا أخدَعُني



أحاول أن أطفح بالبشر ..أحاول ألملم كلّ ما أستطيع لأصنع التفاؤل ..يلومونني لأنني سوداوي و متشائم ..ولا أعلم أن وصف الواقع الأسود هو السوداوية ..لم أتكلم عن المستقبل كثيراً من المرات بتشاؤم ..بل أنا متمسك بالأمل و سأبقى أحمله و يحملني ..ولولا الأمل لما كتبتُ لكم كل يوم ..ولما تمسكتُ بجمر صمودي ..ولكن ذلك لا يعني أن أصف لكم السواد بياضاً ..أنا رجل لا أخدعني ..بل ألملم تفاصيلي و تفاصيلكم و لا أرشدكم إلاّ للنهوض و التنوير ..!اضافة اعلان


الحياة وجهة نظر ..إن لم تستقم مع أسباب السعادة خارت و انهارت ..ووسط هذا السواد نتلمس السعادة ولا نلمسها لأنها ليست (كيكة) تشتريها من مخبز ..ولا حبة علكة تمضغها عند الاشارات الضوئية حين تشتريها من أول فتى (مسخم) يقرع عليك زجاج نافذة سيارتك يرجوك بأن تعطف عليه ؛ لا أن تشتري منه..وليست كذلك سيجارة تشعلها و تعيش أنفاسها نَفَساً نَفَساً ..! السعادة تماهيك مع عقلك و قلبك و انعكاس ذلك على محيطك ..السعادة زوجةٌ تقول لك : لا تشعر بالأمان إلا معك ..و أختٌ تراك متكأها ..و أبناء حارتك الذين يؤون إليك و تؤوي إليهم بدفء ؛ وليست جرائم بشعة تصل إليك تفاصيلها كلما أفطرت أو تغديت أو تعشيت أو حاولت أن تفتح صفحة جديدة مع المجتمع ..!

قسماً لا أحب السواد في المواقف ..وأحبّ أن أضحك ..من يكره أن يبتسم أو يضحك أو يعيش بشعور الغارق في السعادة ..؟ ولكنني أبحث عن معطيات ..أعطوني المعطيات لأدخلها في عقلي و أسرّبها لقلبي لأكون أكثر الناس تفاؤلاً ..ولكنني لا أقبل أن أبيع (الحشيش الأدبي ) للناس ..ولا أقبل أن يتحوّل كلامي إلى (جوكر) يصنع لهم الوهم ولا يجعلهم أبناء واقع ..!

نعيش في الهزائم ..فقط نريد أن نتعلم كيف ننهض ..كي ننتصر ..والانتصار هو السعادة ..والانتصار انسانية تقبل الناس جميعاً ..!