السبت 04-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الكشرة الساخرة



السياسيون في أوطاننا مليئون بالكشرة التي تقطع الخلف.. وتقطع الخميرة من البيت كما يقولون..

هل تصدِّقون بأنني عندما أكتب مقالاً ساخراً أكون في كامل كشرتي..! أيْ والله.. الكشرة لديّ ترافق السخرية ولا أعلم عن غيري.. لأن السخرية بخلاف رواية النكتة التي ترويها وكل عضلات وجهك منشكحة.. لذا فإن أكبر إشكال يقع فيه المحيطون بي عندما يسألوني عن أمر وأجيبهم وأنا مكشِّر فلا يعرفون هل إجابتي جادة أم ساخرة.. وللدقة وللصراحة أنا حينها لا أعلم هل أنا جادٌّ فيما أقول أم أنني ضاربها في كلّ حائط وداعسها في طبل بطنها..؟!اضافة اعلان


لا تستعجلوا.. كلّ تفاصيلنا تستحق الكشرة والسخرية.. الأمل الكاذب يجب أن تُكشِّر له وتسخر منه؛ والإحباط النازل عليك من كل اتجاه يستحق تكشيرة أخت فلّاتة وسخرية لا ترحم..! المحيطون بك الذين يحضنونك وسكاكينهم بأيديهم خلف ظهرك لا تستطيع أن تفرد لها وجهك وأنا مليءٌ بالرعب والخوف من الغفلة..!

الكشرة والسياسة في أوطاننا صِنْوان لا يفترقان.. راجياً من القائمين على عملية الإصلاح الآن فكّ تشفير الكشرة والبدء بأنفسهم و يفردوها شوية والاشتراط على كل مسؤول قادم ترك الكشرة في الحمّام كي نشعر بقليل من الطمأنينة..!

إذا بقي المسؤولون بكل تلك الكشرات فليتحوّلوا إلى كتّاب ساخرين عشان نعرف نتفاهم مع بعض..!