اندلعت الحرب، هذه المرة في عمق أوروبا وفِي حدها الفاصل بين شرقها وغربها، تحديدا في أوكرانيا، وقعت الحرب هناك بعيدا عن ميدان الشرق الأوسط، وفِي اقرب نقطة فاصلة بين حلف الناتو عن روسيا الاتحادية، وحلف الناتو كما هو معلوم نشأ كحلف حربي، وقد قام وقتذاك لمواجهة ما كان يعرف بحلف وارسو الذي كان قائما ابان الحرب الباردة بين الكتلة الشرقية والغربية.اضافة اعلان
المفارقة انه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي انتهى حلف وارسو، ولكن حلف الناتو العسكري حافظ على وجوده قائما ولم تبادر الدول الأعضاء فيه لحل نفسها، واختارت الدول الغربية في هذا الحلف قيادة العالم بشكل أحادي، فكان من أبرز مفاعيل ذاك التفرد الأحادي في العالم كاحتلال العراق وأفغانستان، وليبيا واليمن وغيرها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وتشجيع الصهاينة في فلسطين المحتلة على سياستهم النازية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والمفارقة أن اولئك (الغرب) عندما كانت إسرائيل تُمارس نازيتها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كانت واشنطن وباريس ولندن وكييف وغيرها من العواصم الغربية يدعمون المحتل ويعلنون عن تفهمم ودعمهم لدفاع الكيان الصهيوني عن نفسه وفق مزاعمهم الباطلة، وذات الدول لم تبادر ابدا لإدانة غزو الكيان الصهيوني النازي للبنان في بدايات القرن الحالي، ولم يبادروا أيضا لتجميد أرصدة الصهاينة في البنوك الغربية ومنع تحليق طائراته في مجالهم الجوي.
تلك مقدمة لا أكثر لفهم ما يجري حاليا، واستدراك ضروري للتذكير بكيفية تفكير الغرب، والتأشير ان تلك الدول تتغطى بحقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة للدفاع عن مصالحها وتفوقها الاقتصادي، وتلك السيمفونيات المشروخة التي يتحدث بها الغرب وقتما يريد إنما هي تبرير وسواتر للتغطية على نيتهم بالسيطرة على العالم ونهب خيراته، والبحث عن أسواق لبضائعهم، ودوّل مأزومة مشروخة لشراء أسلحتهم.
الأزمة الروسية – الاوكرانية ليست بحاجة لموقف مؤيد لهذا الطرف او ذاك، وإنما علينا وقبل ان نندفع في رفع شعارات الغرب والحديث بلسانه وتبرير أفعاله، واستحضار حقوق الإنسان فقط عندما يتعلق الأمر بما يرفضه الغرب، ولعلنا تذكر ان احتلال العراق والتنكيل بشعبه كان تحت شعار حقوق الإنسان ومنع استخدام أسلحة كيماوية لنكتشف ان قصة الكيماوي إنما هي خدعة وكذبة غربية لا أكثر.
لذلك وقبل أن يذهب اولئك للتنظير وترديد ما تقوله واشنطن، فان علينا استذكار طريقة تفكير الغرب سابقا ورؤية طريقة تعامله اليوم في القضية الاوكرانية.
العبرة الثانية التي على دولنا العربية قاطبة الاستفادة منها اليوم هي ان الذي يطلب الدفء من الولايات المتحدة والغرب واهم وسيبقى بردانا، فالرئيس الاوكراني مثلا الذي كان موعودا غربيا بضمه لحلف الناتو، ترك وحيدا، وانحصر دعمه فقط في إمدادات أسلحة مؤكد انها مدفوعة الثمن!!
إذا فان الولايات المتحدة والغرب اعتادوا ترك حلفائهم في الشدائد، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ففرنسا وبريطانيا خدعوا العرب قاطبة وقسموهم في سايكس بيكو ومن ثم وعدوا الصهاينة بوطن لهم في فلسطين من خلال وعد بلفور، وخدعو احرار الثورة العربية الكبرى عندما تراجعوا عن وعدهم للعرب بناء دولتهم بعد نهاية الإمبراطورية العثمانية، فهل نتعظ؟!، وهل سنرى تبديل تحالفات قريبة من قبل دول عربية بات عليها رؤية ما يجري في العالم بعيون عربية وليس بعيون غربية.
المفارقة انه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينيات القرن الماضي انتهى حلف وارسو، ولكن حلف الناتو العسكري حافظ على وجوده قائما ولم تبادر الدول الأعضاء فيه لحل نفسها، واختارت الدول الغربية في هذا الحلف قيادة العالم بشكل أحادي، فكان من أبرز مفاعيل ذاك التفرد الأحادي في العالم كاحتلال العراق وأفغانستان، وليبيا واليمن وغيرها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وتشجيع الصهاينة في فلسطين المحتلة على سياستهم النازية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والمفارقة أن اولئك (الغرب) عندما كانت إسرائيل تُمارس نازيتها بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة كانت واشنطن وباريس ولندن وكييف وغيرها من العواصم الغربية يدعمون المحتل ويعلنون عن تفهمم ودعمهم لدفاع الكيان الصهيوني عن نفسه وفق مزاعمهم الباطلة، وذات الدول لم تبادر ابدا لإدانة غزو الكيان الصهيوني النازي للبنان في بدايات القرن الحالي، ولم يبادروا أيضا لتجميد أرصدة الصهاينة في البنوك الغربية ومنع تحليق طائراته في مجالهم الجوي.
تلك مقدمة لا أكثر لفهم ما يجري حاليا، واستدراك ضروري للتذكير بكيفية تفكير الغرب، والتأشير ان تلك الدول تتغطى بحقوق الإنسان وشرعة الأمم المتحدة للدفاع عن مصالحها وتفوقها الاقتصادي، وتلك السيمفونيات المشروخة التي يتحدث بها الغرب وقتما يريد إنما هي تبرير وسواتر للتغطية على نيتهم بالسيطرة على العالم ونهب خيراته، والبحث عن أسواق لبضائعهم، ودوّل مأزومة مشروخة لشراء أسلحتهم.
الأزمة الروسية – الاوكرانية ليست بحاجة لموقف مؤيد لهذا الطرف او ذاك، وإنما علينا وقبل ان نندفع في رفع شعارات الغرب والحديث بلسانه وتبرير أفعاله، واستحضار حقوق الإنسان فقط عندما يتعلق الأمر بما يرفضه الغرب، ولعلنا تذكر ان احتلال العراق والتنكيل بشعبه كان تحت شعار حقوق الإنسان ومنع استخدام أسلحة كيماوية لنكتشف ان قصة الكيماوي إنما هي خدعة وكذبة غربية لا أكثر.
لذلك وقبل أن يذهب اولئك للتنظير وترديد ما تقوله واشنطن، فان علينا استذكار طريقة تفكير الغرب سابقا ورؤية طريقة تعامله اليوم في القضية الاوكرانية.
العبرة الثانية التي على دولنا العربية قاطبة الاستفادة منها اليوم هي ان الذي يطلب الدفء من الولايات المتحدة والغرب واهم وسيبقى بردانا، فالرئيس الاوكراني مثلا الذي كان موعودا غربيا بضمه لحلف الناتو، ترك وحيدا، وانحصر دعمه فقط في إمدادات أسلحة مؤكد انها مدفوعة الثمن!!
إذا فان الولايات المتحدة والغرب اعتادوا ترك حلفائهم في الشدائد، والتاريخ خير شاهد على ذلك، ففرنسا وبريطانيا خدعوا العرب قاطبة وقسموهم في سايكس بيكو ومن ثم وعدوا الصهاينة بوطن لهم في فلسطين من خلال وعد بلفور، وخدعو احرار الثورة العربية الكبرى عندما تراجعوا عن وعدهم للعرب بناء دولتهم بعد نهاية الإمبراطورية العثمانية، فهل نتعظ؟!، وهل سنرى تبديل تحالفات قريبة من قبل دول عربية بات عليها رؤية ما يجري في العالم بعيون عربية وليس بعيون غربية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي