الكبير رجل كبير في السن، أشيب أو أصلع، المهم أنه يرتدي شماغا بشكل دائم، يجلس في صدر المكان، أو يتحول صدر المكان حيث يجلس، ينهض الجميع عندما يدخل ويقف الجميع عندما يخرج.اضافة اعلان
أذا تكلم خلال حديثك فعليك أن تسد بوزك فورا وتستمع إلى سوالفه الطرماء، التي غالبا ما تكون قصص بايتة تماما، أو أنك لا تفهم ماذا يقول أصلا (مثله تماما)، وهي على الأغلب قصص معادة ومكررة بشكل شبه يومي، يحرص على أن يكون له في كل قصة دورا محوريا وبطوليا. وأحيانا يخطئ في سرد الأحداث أو يزيد عليها مع أنها حصلت في الماضي، لكن على الجميع الإستماع والإستمتاع بكل وقار وسؤدد، ولا بأس بهز الرأس بين الفينة والأخرى، على سبيل الموافقة الحرفية.
الرجل يستشهد حول بطولاته على طريقة (وفي الأمارية كان معي أبو خليل...) وبالصدفة فقط، فإن جميع من يستشهد فيهم الرجل هم موتى منذ عقود، ولا يمكن –طبعا- تأكيد النبأ من مصادر أخرى. كل ما عليك هو التصديق ثم التصديق ثم التصديق. طبعا لا بد أن تكون منطقة الدوار السابع وما حوله قد عرضت عليه مقابل ست نيرات – حينما كان شابا- لكنه رفض. وهو يتذكر عندما كان الخروف بربع دينار، ودوار الداخلية برميل، والإشارات الضوئية أبيض وأسود، والحرب شلاليط، والطهور عض.
الأخطر في الموضوع أن الرجل ينظر إلى الشباب بكل استخفاف، ويؤكد لهم بأنه حاصل على الرابع الإبتدائي عندما كان الرابع الإبتدائي أقوى من الجامعات الحالية، وأنه يعرف معلومات في جميع الموضوعات أكثر منهم بكثير، لا بل أن الذي نساه أكثر بكثير مما يعرف شباب الدكتوراه.
أصدقائي الشباب
صدقوني من موقع الناقد وليس الكبير بالعمر، عجلة التاريخ ما كانت لتتحرك إلى الأمام لو صدق الجميع أمثال هذا الحكيم، لوصدق سبارتاكوس ذلك لما حصلت أول ثورة للعبيد في التاريخ، ومع أنها فشلت إلا أنها ساهمت في تغيير وجه العالم فيما بعد، ولو صدق الجميع المطروح والمألوف واقتنعوا بديمومته لما كان هناك أية ثورة اجتماعية غيرت وجه العالم.
لو صدق نيوتن سواليف من قبله لما اكتشف الجاذبية، ولو صدق اينشتاين، ولو صدق اديسون لما اخترع المصباح الكهربائي وأكثر من ألف اختراع آخر، ولو ولو ولو.
أصدقائي الشباب
إذا كنتم في جلسة يتصدرها مثل هذا «الهرش»، فاخرجوا منها وانفضوا نعالكم على الباب، حتى تتخلصوا من غبار هزائمنا نحن الختيارية الذين لم نعد نصلح، حتى ولو قطع غيار مستعملة.
أذا تكلم خلال حديثك فعليك أن تسد بوزك فورا وتستمع إلى سوالفه الطرماء، التي غالبا ما تكون قصص بايتة تماما، أو أنك لا تفهم ماذا يقول أصلا (مثله تماما)، وهي على الأغلب قصص معادة ومكررة بشكل شبه يومي، يحرص على أن يكون له في كل قصة دورا محوريا وبطوليا. وأحيانا يخطئ في سرد الأحداث أو يزيد عليها مع أنها حصلت في الماضي، لكن على الجميع الإستماع والإستمتاع بكل وقار وسؤدد، ولا بأس بهز الرأس بين الفينة والأخرى، على سبيل الموافقة الحرفية.
الرجل يستشهد حول بطولاته على طريقة (وفي الأمارية كان معي أبو خليل...) وبالصدفة فقط، فإن جميع من يستشهد فيهم الرجل هم موتى منذ عقود، ولا يمكن –طبعا- تأكيد النبأ من مصادر أخرى. كل ما عليك هو التصديق ثم التصديق ثم التصديق. طبعا لا بد أن تكون منطقة الدوار السابع وما حوله قد عرضت عليه مقابل ست نيرات – حينما كان شابا- لكنه رفض. وهو يتذكر عندما كان الخروف بربع دينار، ودوار الداخلية برميل، والإشارات الضوئية أبيض وأسود، والحرب شلاليط، والطهور عض.
الأخطر في الموضوع أن الرجل ينظر إلى الشباب بكل استخفاف، ويؤكد لهم بأنه حاصل على الرابع الإبتدائي عندما كان الرابع الإبتدائي أقوى من الجامعات الحالية، وأنه يعرف معلومات في جميع الموضوعات أكثر منهم بكثير، لا بل أن الذي نساه أكثر بكثير مما يعرف شباب الدكتوراه.
أصدقائي الشباب
صدقوني من موقع الناقد وليس الكبير بالعمر، عجلة التاريخ ما كانت لتتحرك إلى الأمام لو صدق الجميع أمثال هذا الحكيم، لوصدق سبارتاكوس ذلك لما حصلت أول ثورة للعبيد في التاريخ، ومع أنها فشلت إلا أنها ساهمت في تغيير وجه العالم فيما بعد، ولو صدق الجميع المطروح والمألوف واقتنعوا بديمومته لما كان هناك أية ثورة اجتماعية غيرت وجه العالم.
لو صدق نيوتن سواليف من قبله لما اكتشف الجاذبية، ولو صدق اينشتاين، ولو صدق اديسون لما اخترع المصباح الكهربائي وأكثر من ألف اختراع آخر، ولو ولو ولو.
أصدقائي الشباب
إذا كنتم في جلسة يتصدرها مثل هذا «الهرش»، فاخرجوا منها وانفضوا نعالكم على الباب، حتى تتخلصوا من غبار هزائمنا نحن الختيارية الذين لم نعد نصلح، حتى ولو قطع غيار مستعملة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي