الجمعة 19-04-2024
الوكيل الاخباري
 

دفع بلادنا الحبيبة إلى الهاوية الرهيبة (1-2)



كلكم تتذكرون المصابة رقم 31 في كوريا الجنوبية، التي رفضت تطبيق اجراءات الوقاية المطلوبة فخالطت في المطاعم والتجمعات، وتسببت في إصابة 6700 شخص من مواطنيها !!اضافة اعلان


أهم كلمة في مواجهة كورونا هي: «الانضباط»، التي حققها عندنا الحزم والعقوبات والجيش والأمن العام. فالوعي العام على خطر الوباء والوقاية منه، هي في أدنى مستوياتها.

يشترط بروتوكول الوقاية ان يتم التباعد وأن نمتنع عن الاختلاط وأن نضع الكمامات والكفوف وأن لا نقيم افراحا واعراسا وجاهات و وتجمعات وتعازي وجنائز لموتانا كما كنا نفعل.

وتشترط قواعد السلامة ان لا نتدافع في المولات وأسواق الخضار. وأن نتوقف عن السلام بالأيدي وعن عادة التقبيل بين الرجال.

كل ذلك تم ويتم انتهاكه علنا ! وفي معظم الحالات لم نسمع عن تحرك الحاكم الإداري أو الجهات المختصة لردع المخالفين المستهترين.

لقد تم إغلاق المساجد والكنائس لحماية عباد الله المؤمنين، فاندلعت حملة واسعة ضد وزير الأوقاف اتهمته في دينه، وكأنه يتقاضى مبلغا من المال على كل مصلٍّ تشمله تلك الاغلاقات، علما ان قرار الاغلاق والفتح من صلاحيات لجنة الاوبئة.

تم السماح بالصلاة في المساجد فطلب عدد من الأئمة رص الصفوف و سد الفُرج !! مما اضطر لجنة الأوبئة الى إغلاق عدة مساجد !

وانتشرت خرافات وتلفيقات على منصات التواصل تزعم أن فيروس كوفيد 19، مُخلّق ومُصنّع من أجل بيع العقار المضاد له. او لتدمير الصين. او لخفض عدد سكان العالم إلى 500 مليون !!

الخوف الشخصي الضروري. المبادأة الوطنية الاستباقية الفخمة التي قادها الملك. صرامة التعليمات والإجراءات الرسمية، المتمثلة في الاغلاقات والحظر وعقوبات حجز السيارات وفرض الغرامات، هي من وقانا حتى الآن من تفشي الوباء وجنبنا خسائر بشرية فادحة.

نجحت في الصين مصفوفة مواجهة تفشي الوباء والتغلب عليه، التي اقتدى بها العالم وطبقها، المتمثلة في اغلاق الأحياء والمدن. الانضباط الصارم. احترام التعليمات.

اذا استمر الحال على هذا المنوال، فسوف يواصل المستهترون الاغبياء، دفع بلادنا الحبيبة إلى الهاوية الرهيبة.