السبت 27-04-2024
الوكيل الاخباري
 

صباح مُبكّر



أصحو مبكّرا والناس نيام

هي عادتي منذ صحوتُ على القراءة والتأمل.

اعشق الصباح الباكر واعشق بكوريّة الاشياء.. وارى فيها براءة الهواء والناس و الطبيعة الطازجة والنقية قبل أن تتلوث بفعل فوضى الكائنات ..اضافة اعلان


زمان ...

كنت أصحو وامامي « كاسة شاي « .. قبل أن اكتشف علاقة « القهوة « بالمشاعر وقبل أن يطرق بابي هذا السحر الجميل الذي يسمونة « الحب «..

كان رفاقي في الجامعة و» السكن « يسهرون طول الليل في « لعب الشدّة « .. وكنتُ أمام قبل منتصف الليل لأصحو باكرا واجلس في « البرندة « اذاكر دروسي او اقرأ كتابا أو اكتب خواطري..

وعندما سكنتُ في « الشميساني « أيام « كانت من الأحياء الأرقى في العاصمة « بداية التسعينيات ، تصادف عقد لقاءات تلفزيونية حول « الرواية والسينما «.. بمشاركة روائيين ومخرجين عرب .

ولحسن حظي ان اللقاء عقد في فندق « ماريوت « المجاور لمكان سكني.

فذهبتُ والتقيتُ الكاتب الروائي صبري موسى صاحب رواية « فساد الأمكنة « و « حادث النصف متر « والذي كتب سيناريو العديد من الأفلام أهمها فيلم « البوسطجي « و « قنديل ام هاشم « وغيرها.

كما التقيت الروائي حنّا مينا صاحب روايات البحر ورواية « الياطر « و « نهاية رجل شجاع « وغيرها.

ومن المخرجين الذين التقيتهم ، المخرج علي بدر خان مخرج فيلم « الكرنك « و « الراعي والنساء « و « أهل القمة « وغيرها . وطبعا تطرق الحديث عن زوجته في ذلك الوقت الفنانة سعاد حسني .

وعندما طلبت لقاء المخرج صلاح ابو سيف ، مخرج فيلم « السقّا مات « و « شباب امرأة « و « البداية « و « الزوجة الثانية « .. حدد لي موعدا في الصباح الباكر ، وقال : ممكن تجيني ٧ صباحا ؟

ولعله أراد اختياري.

قلت له : طبعا .. اذا عايز ٤ الصبح .

فجاملني قائلا : شكلك هتبقى صحفي شاطر .

وقابلت أيضا المخرج كمال الشيخ مخرج فيلم « اللص والكلاب « و « على مَن نُطلق الرصاص « و « شروق وغروب».

لا ادّعي البطولة.. فهناك من الزملاء والزميلات مَن يفعلون مثلي عندما يكون هناك « عمل صحفي « .. لكنني هكذا بدون صحافة .. فقد امنتُ بأن الصحو المبكّر يساعد على الإنجاز سواء انجاز عمل او حتى « تأمّل « وتفكير في هدوء واستنشاق هواء نقي قبل أن تلوّثه الكائنات .

مؤكد ان هناك مَن يُفضّل الليل.. حيث يجد الوقت الكافي للقراءة والكتابة..

انا كائن « نهاري « 

الليل للنوم و.. الأحلام

مين أحلام ؟