الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

غزالة برّيّة



امرأة واحدة يا صاحبي

أثارت فيّ هذا الضجيج

وكل هذه الزوبعة

أطلقتُها من فمي كالنّحيباضافة اعلان


ركضَتْ في براري الروح مثل غزالة برّية

كنتُ أُهاتفها في الصباح

وبعدها،..

أقضي عاما أرتّب أضلاعي التي نثرَتها

وبعثرَتها

كنتُ أهربُ من موجها

وأتّخّذُ لقلبي

مكانا قصيّا

كنتُ أقذفُ بحرها من النافذة

والقي على روحي السلام

..

امرأة واحدة يا صاحبي

تتذكّر أزهارها وزينتها

وتنساني أغرق في حبها

مئة عام !

(2)

لم تستيقظ اشجار النسيان بعد

لم تزل غافية دموعي

فوق الورق

لم نبرح الجرح

لنلقاه.. فينا

هذا عُرس ممتد

وكلانا يعضّ على قلبه

من شدة الوجد

(3)

ما الذي تبقّى من الحب

غير ما كتبناه

وحملناه في البر

والبحر

وفي اعمارنا الهاربة؟

يا صاحبي..

خذ ساعدي

وفتّش بين أصابعي

وتحت لساني

وفي هواء غرفتي

خّذ حزني عليها

ودونك موتي

خُذ هذا الفضاء

مزدحما بوعودها « الكاذبة»

ولملمني

كلمة كلمة

كي.. تراها

(4)

أحتاج امرأة لها لونها

شروقها

وغروبها

احتاج امرأة غيرها

لا تهرب من بين أصابعي

حين أكتبها

أحتاج امرأة

مِثلها...!