الخميس 16-05-2024
الوكيل الاخباري
 

كمّامات للإيجار



منذ « تأبّط « الشاعر حيدر محمود القصيدة وتفرّغ لحبّ « عمّان « والوطن عامة.. وهو يزهو بكلماته متدفّقا مثل « نهر الأردن « الذي أحبه وطالما تغنّى به كشريان بين أوصال الجسد « الأردني/ الفلسطيني «.اضافة اعلان


واذا كان الاستماع ألى إلقائه..ممتعا، فان الجلوس معه كما فعلتُ وبعض اصدقائي.. وسماع حكاياته وما باح من « أسرار « في سهرة « ودّية « يحمل روعة اخرى.

عرفتّ « ابو عمّار « قبل أن احترف العمل الصحفي.. وكنتُ ولا زلتُ « الوذ « به كلما اشتقتُ لرجل ابقى» سراج « حب الوطن مُتّقدأ.. مشتعلا بالأناشيد ومنها بالطبع « نشيد الصعاليك «.

ذهبنا إليه لنطمئن عليه في ظل خوف كل منا على أصدقائه وناسه.. فلقيناه دافئا وجميلا مثل قصائده ومثل أغانيه التي ترددت على حناجر كبار المطربين العرب.

انه « عاشق عمّان « التي أخى بينها وبين « القدس «..

ف عمّان بالنسبة له»سيدة الدنيا» و» لا خلاص الا بالفناء فيها «.

وهذه المرة كان الحديث في « السياسة « أكثر.. وفتح لنا « ذاكرة ايامه في تونس « حيث عمل 9 سنوات سفيرا الاردن وفي وقت حرٍج عندما كانت منظمة التحرير الفلسطينية هناك بعد رحيل « رجال المقاومة « عن بيروت.. وقال أشياء لم نكن نعرفها ولم اسمعها منه من قبل، رغم صداقتي الطويلة له.

وأدركتُ صحة المثل « ياما في الجراب يا حاوي».

هو « حاوي وساحر « في( السياسة) كما في ( الشّعر ).وهو دبلوماسي محنّك وعنيد.. وساخر وماهر ويجيد اللعب على حبال « السيرك « السياسي.. والذين زاملوه وعملوا معه بوزارة الثقافة يؤكدون ما اقول ويشهدون على حبه للعاملين بمعيته..

ولأن « المجالس أمانات « فلن أبوح بما سمعنا..

واستذكر اجمل قصائده :

« يحملك الجنود

وشما على الزنود 

يا وطنا يسكن قلب الورد.. والباورد «.

وما أجمل ما تغنُت به نجاة الصغيرة، حين « أرخت عمّان جدائلها فوق الكتفين 

فاهتزّ المجدُ وقبّلها بين العينين»

او حين حين تجلّى بحب الاردن.. فكانت

« أهداب حبيبي كرمة حب « سلطيّة «..

وجديلة امّي غابة شوق « كركيةّ».

او حين يفرد جناحيه للحياة مُعلنا :

« اكتبي اسماءنا في دفتر الحب

نشامى

يعشقون الورد

لكن يعشقون الارضَ.. أكثر «.