الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

« مجاكرة « .. ليس إلاّ !



يُرسل اليك احدهم «كرت عزومة» لحضور حفل»عرس» وتجد في آخر»الكرت» عبارة «رجاء عدم اصطحاب الاطفال». فترانا نقرأ الجزء الاول من الدعوة ونذهب ومعنا اطفالنا بل واطفال جيراننا.

اضافة اعلان


او تجد في بطاقة الدعوة عبارة «نرجو عدم اطلاق العيارات النارية». فتجدنا نسحب «الرشاش» من تحت السرير ونعتبرها فرصة لاشعار اهل العريس او العروس اننا نحبهم واننا «نموت» من اجل مشاركتهم فرحتهم. والنتيجة ان العيارات النارية تصيبنا او تصيب احدا من اهل العروسين ، وبذلك نؤكد لهم اننا»فعلا نموت من اجل فرحهم».

يطلب منك احدهم مبلغا من المال ، كدين لحل مشكلة يعاني منها ويخبرك انه سوف يقوم بسداد المبلغ في اقرب فرصة حين»يفرجها الله عليه». ولا يكاد الرجل يغادر بيتك حتى تبدأ ب»بتحميله جميلة»وتخبر الامة العربية ان فلان استدان منك. وينتشر الخبر بحيث ينفضح الرجل وتصير سيرة»فقره»على كل لسان.

واذا ما كنت»زنقيلا»مثلي وذهبت الى فندق محترم لممارسة»الجيم» او الرياضة ، تحرص على مخالفة التعليمات بعدم ارتداء ملابس السباحة في الاماكن غير المخصصة لذلك ، ومن باب المجاكرة تتنقل في»قاعات الفندق» بالشورت وهو ينقّط ماء وسط نظرات الجالسين وازدرائهم.

واذا ما سرت في سياراتك ، ورأيت عبارة»حافظ على نظافة مدينتك» ، اول ما تفعله بعد قراءة آخر حرف ان تتناول علبة السجائر وتلقيها من نافذة السيارة ، وبعدها تمسح مناخيرك بمحرمة وتقذفها في الهواء لتصل الى السيارة التي تسير خلفك.
مجرد مجاكرة ليس الاّ،بعض النساء في الطوابق العليا ، لا تراعي مشاعر جارتها في الادوار السفلية ، وتنشر غسيلها وتتركه»ينقط»على ملابس الجارة وكأنها تريد ان تجاكرها وتشعرها انها «ست بيت ممتازة ومعدلة مثلها». والنتيجة»طوشة» وشتائم»ارض جو».

كلنا نحب المجاكرة : الولد يجاكر امه والزوج يجاكر زوجته والزوجة تناكف زوجها والسائق يجاكر السائق والعملية تصبح «شوربة « !!