الخميس 18-04-2024
الوكيل الاخباري
 

وأنا المنهدم حيلي



يقع الأردن جيولوجيا ضمن منطقة حفرة الانهدام، التي نالت حظها من الزلازل منذ قرون، وكانت هذه الزلازل مدمرة لدرجة أن الصفائح الأرضية التي تؤدي حركتها الى حصول الزلازل، هذه الصفائح تكسرت لا بل تفتت في الكثير من المناطق، لدرجة أنه صار من الصعب جدا-وليس من المستحيل-وقوع هزات ارضية كبرى.اضافة اعلان

اتفقنا على أننا نعيش في منطقة صفائحها التحتانية المسؤولة عن الزلازل مفككة فلا تحصل احتكاكات كبرى، وإذا حصلت بعض الإحتكاكات الصغرى تمتصها القشرة الأرضية بكل سهولة.
هذا الأمر لا يحصل في عالم الجيولوجيا فقط لا غير، بل يحصل ايضا في عالم السياسة.

قد يكون هذا التشابه الجيوسياسي ضعفا في الحراكات، لكني أعتقد أنه من الممكن ان يتحول الى مصدر قوة أيضا إذا تم تفهّم المشكلة ومحاولة حلها واستغلالها.
إذا حصل ذلك، فإننا سنكون قد أوجدنا الشروط الموضوعية لتحركات تؤدي الى اهتزازات توصلنا الى تغيير خلاّق.

بعد التوحد في كتل كبرى .... عندها فقط يتم البحث عن آليات التغيير، ومكافحة فعلية للفساد وإلى ديمقراطية أكثر ديمقراطية وحرية أكثر حرية، وتعتمد الحكومات سياسة اقتصادية تخفف من غلواء التبعية – في المرحلة الأولى، على الأقل.
عندما يحصل ذلك فقط ، يكون لتحركاتنا معنى.