الإثنين 29-04-2024
الوكيل الاخباري
 

وجبات الألم الصباحية ..



مهما حاولنا الجنوح زورا للتفاؤل، إلا أن الحقائق تصدمنا، و»تعود على الصدمات قلبي»، وذلك حين يكون القلب صحفيا معنيا بوطن يستحق منا كل الجهد الجميل.. والصبر الجميل.

اضافة اعلان


في بلد سلة الغذاء العربية، تتناقل وسائل الإعلام الدولية خبرا، يفيد بأن شقيقتين ماتتا جوعا في مكان اقامتهما بالعاصمة الخرطوم، والسبب كما تعلمون، هو صراع المجرمين، وسباقهم لتخريب السودان وقتل مواطنيه بالنار والجوع والقهر والتشريد.. وما زلنا ننشد: فلتحيا الأمة العربية.

شاهدت تقريرا متلفزا عن حوارات ومؤتمرات تناقش السياسة الإعلامية، ومع احترامي وتأييدي لكل ما يقدمه في هذا المجال، الزميل معالي الأستاذ فيصل الشبول وزير الاعلام والتواصل.
ولا تنقطع أخبار بل آلام البطالة والاستعراض، التي تظهر كإعلانات مدفوعة الأجر، على بعض صفحات ومواقع إخبارية هي سبب الخراب والإغتراب، وأمس «شفت» إن ديوان الخدمة المدنية حجز «ما بعرف قديش مية» وظيفة لأوائل الجامعات، بينما أنا متأكد بأنني شخصيا عندي 4 خريجي جامعات «قاعدين»، من ضمنهم أوائل في تخصصاتهم بالمستويين «بكالوريوس وماجستير»، وعادوا من جديد طلبة دكتوراة على نفقتهم في الجامعات، ولا تعيين أو وظائف أو حتى تواصل بهذا الشأن، ومع ذلك وأنت صحفي معني بالحقيقة وبكل البلد،

وبلا جدوى؛ يصرخ بعضهم، ويستعطف جهات لا وجود لها، بأن تضغط على جماعة «القروش»، بأن يتعاطفوا مع المديونين لتأجيل أقساطهم شهرا، وكلها صرخات وأصوات أفهمها بأن المال هو في الحقيقة يقف بمواجهة هيبة دولة، وليس بمواجهة فقير مديون، يحتار في لقمة خبزه، من أين يأتي بها لدوام بقائه قيد الحياة «الحرة الكريمة».. وفي حضور المال ورجال الأعمال يمكننا أن نذكر الله ونقول: رحم الله كريمة والكرامات كلها.
سأطرح أهم سؤال وأكثرها تعبيرا عن حالة الخرف والقرف:
متى يا ترى موعد صلاة العيد؟!.