الجمعة 03-05-2024
الوكيل الاخباري
 

وطن ثورة العرب ووحدتهم !!



هذا هو الأردن وطن الثورة العربية الكبرى، التي حمل الأردنيون والعرب بيارقها، وحققوا الحريةَ والكرامة على شفير سيوفهم وسخي دمائهم.اضافة اعلان

هذا هو الوطن الاردني العربي الجميل الذي قام على زنود الجند والمعلمين وتضحياتهم.
هذا هو الحمى العربي الذي قام على رَحابة التعددية، وعلى غنى التنوع، فأصبح على ما هو عليه اليوم، وطناً صلباً عزيزاً مُهاباً.
هذه هي ارض الوحدة العربية، التي قامت على الوصل لا الفصل، التي خضعت لامتحان العاديات وتطهرت في نار التحديات، فطلع الأردن منها زاهياً زاهياً طيباً.
هذا هو الوطن الذي أمدّه الانفتاحُ والثقة والتفاعل والحداثةُ والاصلاحات الدستورية والسياسية والاقتصادية، بما مكّنه من الوقوف على أقدام ثابتة، حين كان الإقليم من حوله ينهار ويغرق في النار والدمار.
لهذا الوطن العربي شيفرته التي تستعصي على الطامعين الذين يجدونه على الدوام، صمصاماً ذا شفرة باتعة قاطعة.
ولهذا الوطن العريق العتيق، الفاتن الآسر، سِحرٌ عميقٌ لا طلاسم فيه، وسرٌ باتعٌ تنفتح مغاليقه بالود والمحبة فقط.
هذا وطن الشراكة النهائية الأبدية بين المواطنين وعرشهم. الوطن الذي يستحق الشهادة في سبيله. وطن الصبر والتحمل والرضى.
وطن الفَتى العَرَبِيَّ الذي لا يكون فيه، غَريبُ الوَجهِ وَاليَدِ وَاللِسانِ !
الوطن الملاذ الآمن، الذي يحضن دخيله ويقيه الغائلات.
هذا هو الوطن الذي لا ينام ملكُه وجيشُه وأجهزته الأمنية، إلا بعد أن يطمئنوا على استغراق أبنائه وبناته في النوم العميق.
سأظل أكرر وأقرر، مع أهلي أبناء الأردن وبناته، أنّ الإقليمية والطائفية والمذهبية والجهوية والتعصب، وباءٌ ووبالٌ وخطرٌ على شعبنا وبلادنا. ولو مستني احداها، حتى في أحلامي، لاستيقظت مذعورا، ولعنّفت نفسي، على خيانة ديني ووطني ومبادئي وشرفي.
نؤمن بالله وبوطننا وبقيامة أمتنا المجيدة العظيمة، التي ننشر لها ما في قلوبنا وسواعدنا من إيمان وعزم وقوة لاسترداد مجدها مجددا.
في ذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش الأردني العربي المصطفوي، نوجه أحر التحايا إلى منتسبي قواتنا المسلحة، العاملين والمتقاعدين وإلى أرواح شهدائنا الأبرار.