الإثنين 13-05-2024
الوكيل الاخباري
 

خطاب نصر الله المرتقب هل يغير من معادلة الاحتواء في جنوب لبنان؟

ك


الوكيل الاخباري - من المنتظر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطابا يوم الجمعة المقبل في أول ظهور له منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، فهل سيأتي الخطاب بجديد ويعبر عن دعم واضح وملموس لحلفائه في محور المقاومة؟

اضافة اعلان


في هذه الأثناء، أعلن الحزب استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ موجه أدى لتدميرها وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح. كما أعلن استهداف عدة مواقع عسكرية للاحتلال قرب الحدود الجنوبية للبنان، معلنا "تحقيق إصابات مباشرة".


وقد ردت المدفعية الإسرائيلية باستهداف الأطراف الشرقية لبلدة مركبا وأحراش في بلدة يارون وأطراف بلدة مارون الراس، وتعرضت أطراف بلدتي راميا وعيتا الشعب، لسقوط عدد من القذائف الفوسفورية، وفق الوكالة اللبنانية للإعلام.


وكان جيش الاحتلال قد شن غارات جوية ضدّ منشآت ومواقع تابعة للحزب حيث تم تدمير أسلحة ومواقع وأماكن يستخدمها التنظيم، حيث تشهد الحدود في جنوب لبنان منذ 3 أسابيع توترا وتبادلا للقصف بين الحزب والاحتلال.


ويثير التصعيد عبر الحدود خشية لدى الغرب من تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة بامتداد الحرب إلى جنوب لبنان، حيث تحذر إسرائيل وقوى غربية حزب الله من مغبة فتح جبهة جديدة.


ذكرت مصادر مطلعة للجزيرة أن حزب الله يسعى للحد من خسائره في المواجهات مع إسرائيل، حيث فقد حتى الآن نحو 50 شهيدا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.


وأرجعت المصادر ارتفاع عدد شهداء الحزب إلى قصف الطائرات المسيرة.
ويعمل الحزب للحد من خسائره، وخلال ذلك كشف للمرة الأولى عن قدراته الصاروخية سطح-جو (سام) وأعلن يوم الأحد الماضي أنه أسقط طائرة مسيرة إسرائيلية.


وفيما لم يعلق جيش الاحتلال على إسقاط الطائرة على يد الحزب، قالت إسرائيل إنها اعترضت يوم السبت الماضي صاروخ سطح-جو أطلق من لبنان على إحدى طائراتها المسيرة، وإنها ردت بقصف موقع الإطلاق.


وتنقل وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن استخدام الصواريخ المضادة للطائرات كان إحدى الخطوات العديدة التي اتخذها حزب الله للحد من خسائره والتصدي للمسيرات الإسرائيلية التي تهاجم مقاتليه في التضاريس الوعرة وبساتين الزيتون على الحدود.


وأضاف المصدر أن حزب الله اتخذ "ترتيبات لتقليص عدد الشهداء"، دون الخوض في التفاصيل.


هل سيلجأ نصر الله في خطابه إلى التلويح باستخدام ترسانته العسكرية التي يقول إنه عززها من حرب 2006 وهدد إسرائيل أكثر من مرة، مشيرا إلى أن قواته تشكل تهديدا أقوى من ذي قبل؟


ويقول إن ترسانته تضم الآن طائرات مسيرة وصواريخ يمكنها ضرب جميع أنحاء إسرائيل.


وعلى الرغم من قيام مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان والقيام باقتحام الحدود والاشتباك مع جنود الاحتلال منذ العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يطلق الحزب صواريخ مثل الكاتيوشا وغيرها من الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى عمق إسرائيل، وهي خطوة قد تؤدي إلى التصعيد.

 

الجزيرة