الخميس 2024-12-12 10:39 ص
 

"مسيرات المخدرات" من سوريا الى إسرائيل .. ما القصة؟

طائرة مسيرة ضبطتها القوات المسلحة قادمة من الحدود الجنوبية الغربية | من المصدر
طائرة مسيرة ضبطتها القوات المسلحة قادمة من الحدود الجنوبية الغربية | من المصدر
02:56 م

الوكيل الإخباري-   مؤخرا وعلى مدار شهور باتت معظم أخبار احباط تهريب المخدرات عبر "الدرون" تفيد بضبطها في المنطقة العسكرية الجنوبية، وتحديدا من غرب المملكة "أي من إسرائيل".

اضافة اعلان


اللافت أن ضبطيات المخدرات المعلنة وخصوصا باستخدام المسيرات كلها من هذا المكان، بدلا من سوريا والحدود الشمالية أو الحدود الشمالية الشرقية.


العميد المتقاعد من القوات المسلحة ضيف الله الدبوبي قال في حديث لـ"الوكيل الاخباري" أنه وإبان خدمته بالقوات المسلحة جرى ضبط مهربين من مناطق جنوب الارض المحتلة  "عرب اسرائيل" وان الامر ليس بجديد، واتفق معه بذلك اللواء المتقاعد من الأمن العام عمار القضاة، الذي تحدث ايضا عن التنسيق بين المهربين جنوب اسرائيل مع اخرين في سيناء لتهريبها إلى الأردن.


القضاة تحدث عن سير المخدرات الذي يأتي من المغرب ثم ليبيا ثم سيناء وهناك تقوم مجموعات بتصنيعه وتقطيعه وإرساله إلى صحراء النقب ثم يأتي بالمسيرات إلى الأردن، لافتا إلى ان خطورة هذه المخدرات انها مواد مصنعة سامة وجزء منها مبيدات حشرية.


واستبعد القضاة أي ربط سياسي أو أمني بين انخفاض كميات المخدرات المضبوطة والقادمة من سوريا لصالح الزيادة الملحوظة بضبط القادمة من جنوب اسرائيل.


اللواء الركن المتقاعد من القوات المسلحة محمد جرادات أوضح لـ"الوكيل الاخباري" استحالة ضبط الحدود في أي دولة بالعالم، لافتا إلى أن الحدود التي يجري التهريب منها هذه الأيام جنوب غرب المملكة ليس التهريب فيها بالامر السهل، بيد أن وسائل التهريب تطورت من الدواب والحيوانات إلى المسيرات وهذه ضريبة التطور التكنولوجي.


وأشار إلى أنه كلما تطورت وسائل ضبط التهريب طور المهربون من أساليبهم وهو ما حدث باستخدام المسيرات.


وبين ان المهربين يعتقدون ان مناطق جنوب غرب المملكة رخوة حدوديا لأنها صحراوية، لكن هذا ليس بصحيح؛ لأن فيها تشكيل عسكري اردني كبير متمرس ومتدرب.


إجماع كبار الضباط كان في عدم وجود رابط حقيقي بين تحول الضبطيات من الشمال إلى الجنوب، على انهم تحدثوا عن ان المنطقة التي يجري بها الضبط هذه الأيام هي بالأصل منطقة تهريب قديمة، وان ما كان لافتاً خلال السنوات الاخيرة من ارتفاع وتيرة التهريب على الحدود الاردنية السورية هو بسبب غياب القوات الامنية والعسكرية السورية حينها والتي شكلت فرصةً امام المهربين ، وجهداً اضافياً مضاعفاً على القوات المسلحة الاردنية في ضبط وحماية حدود الجانبين.


وشددوا على قدرة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على ضبط كل حدود المملكة بغض النظر عن الاتجاه، والضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه العبث بامن المملكة باستخدام افضل وسائل التكنولوجيا والمسح الميداني ، ومتابعة الخطط التي يطورها المهربون لتهريب المخدرات عبر وإلى الاردن.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة