الأحد 12-05-2024
الوكيل الاخباري
 

لماذا أثير جدل حول الأسبارتام؟

I3dvP


الوكيل الإخباري- أثير الجدل مؤخراً حول تأثير مادة الأسبارتام بعدما صُنفت الأسبوع الماضي أنها مادة "مسرطنة محتملة"، من قبل وكالتين تابعتين لمنظمة الصحة إحداهما الوكالة الدولية لأبحاث السرطان.

وتستخدم شركات المشروبات الغازية والشوكولا والحلوى وحبوب الإفطار ومنتجات الألبان على نطاق واسع، مادة الأسبارتام في التحلية الاصطناعية لمنتجات الحمية قليلة السعرات أو الخالية منها.

اضافة اعلان


ولأن الأسبارتام لا يتحمل الحرارة، لا يستخدم في المخبوزات.

ولاتزال إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تعتبر الأسبارتام مادة آمنة، إذن ما هو الأسبارتام ولماذا القلق حوله؟


الأسبارتام مُحلي كيميائي أحلى بحوالي 200 مرة من السكر، وهو ثنائي ببتيد، يتكون أساساً من اثنين من الأحماض الأمينية: فينيل آلانين، وحمض الأسبارتيك، وفق "مديكال إكسبريس".


واكتشف الأسبارتام عام 1965، وبدأ استعماله عام 1974، وأثارت دراسات الجدل حوله منذ عام 1996، ودعت إلى إعادة تقييم استخدامه، بعد وجود شواهد على زيادة معدل أورام المخ ترتبط به.


وتقول جمعية السرطان الأمريكية إن المدخول اليومي المقبول من إدارة الغذاء والدواء من الأسبارتام هو 500 ملغم لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، بينما أوصت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية بعتبة أقل من 40 ملغم لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، ويوجد فارق كبير بين التقديرين.


ويعني ذلك بالتقدير الأمريكي، أن تجاوز الحد الأقصى اليومي بالنسبة لشخص يزن 65 كغم، أنه يشرب 12 علبة من المشروب الغازي المخصص للحمية.


وترى جمعية السرطان الأمريكية أن كمية الأسبارتام في المشروبات الغازية تقل من 3 إلى 6 مرات عن الحد الأقصى المسموح به.


لكن الدراسات التي استندت إليها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في قرارها الأخير تفيد بوجود صلة بين المشروبات المحلاة بالأسبارتام وسرطان الكبد، بكميات أقل بكثير من التوصيات المقترحة، بحسب "هيلث داي".


وعلى الرغم من ذلك، لم تتضمن التوصية الجديدة منع استخدام الأسبارتام، وقال مدير التغذية في منظمة الصحة العالمية الدكتور فرانشيسكو برانكا: "نحن لا ننصح المستهلكين بالتوقف عن تناول الأسبارتام تماماً"، "نحن فقط ننصح بقليل من الاعتدال".

 

24