الجمعة 26-04-2024
الوكيل الاخباري
 

تراجع السياحة في ايطاليا بسبب كورونا

1-1373861


الوكيل الاخباري- من فنادقها التي تعامل الضيوف معاملة ملكية، ومعارضها الفنية المميزة، إلى مساحاتها المفتوحة التي تعد الأشهر في أوروبا، هكذا اعتدنا أن تكون ايطاليا قبل جائحة فيروس كورونا.

وتختلف إيطاليا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عن أي وقتٍ مضى في عصر السياحة الجماعية، بعد إغلاقها الثاني للحد من انتشار "كوفيد-19".

اضافة اعلان



وقبل عشرة أيام، وعندما زارت أغنيس كروفورد، المرشدة السياحية فلورنسا، حيث بدلاً من الوقوف في طوابير الدخول وتزاحم الحشود أمام الأعمال الفنية الشهيرة، وجدت نفسها في معارض أوفيزي الأسطورية وجهاً لوجه مع أعمال فنية .

 


ومع ارتفاع حالات "كوفيد-19" بشكل كبير، في 26 أكتوبر/تشرين الأول، أصدرت إيطاليا قراراً بإغلاق المطاعم في الساعة 6 مساءً. 


وقال فاليريانو أنتونيولي، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق "Lungarno Collection" في فلورنسا: "لا أعتقد أن هناك فندقًا في فلورنسا يتضمن أكثر من 10 غرف مشغولة".


وفي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، تم تشديد القيود مرة أخرى.


ويوجد الآن حظر تجول على مستوى البلاد بين الساعة 10 مساءً وحتى 5 صباحاً، فيما أُغلقت مراكز التسوق في عطلات نهاية الأسبوع، ووضعت وسائل النقل العام إجراءات تسمح فقط لنسبة 50% من الركاب باستخدامها.


وبالنسبة لأمثال كروفورد، أغلقت المتاحف والمعارض أيضاً، على أمل إعادة افتتاحها في 3 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.


وقٌسمت البلاد أيضاً إلى "مناطق" حمراء، وبرتقالية، وصفراء، وفقاً لعدد حالات الإصابة بالفيروس، مع مزيد من القيود على المناطق الحمراء، أي الأكثر خطورة، مثل لومبارديا، وبييمونتي، وكالابريا، وفالي داوستا.


ولا يجوز للمقيمين في هذه المناطق مغادرة منازلهم إلا للعمل، أو لأسباب صحية، أو بهدف التسوق الضروري.


وهذا يعني أن بعض أشهر المواقع الإيطالية شبه مهجورة.


وعلى عكس الإغلاق خلال فترة الربيع، حيث اضطر السكان إلى البقاء في منازلهم، يستطيع أولئك الذين يعيشون خارج المناطق الحمراء، أي معظم أنحاء البلاد، الاستمتاع بمدنهم  هذه المرة من خلال التواجد في الخارج.


روما 


قامت كروفورد بجولات حول روما في الأيام الأخيرة، وشاركت لقطاتها لوجهات شهيرة اصبحت شبه مهجورة مثل نافورة تريفي والمدرج الروماني.


فلورنسا


وفي فلورنسا، مهد عصر النهضة، "يُنظر إلى كل ضيف على أنه جوهرة"، وفقاً لفاليريانو أنتونيولي.


ولا يزال يُسمح للمطاعم و الفنادق بخدمة الضيوف بعد الساعة 6 مساءً، ولكن تراجع السياحة يعني أن العديد منها قد أغلق حتى إشعار آخر، والبعض الآخر يعمل بعدد قليل من الغرف.


وخلال عصر ما قبل "كوفيد-19"، شهدت الأيام المشمسة ازدحاماً في فلورنسا،
وأثبت موسم الصيف أنه أفضل من المتوقع، إذ شهد معدل إشغال بنسبة 45% في أكتوبر/ تشرين الأول الشهر الماضي.

 

وتسبب ارتفاع عدد الحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا إلى فرض القيود الجديدة التي أفرغت جميع فنادق فلورنسا، وفقاً لما قاله أنتونيولي.


البندقية

وفي البندقية، يلتزم غالبية الزوار بمنطقتين في الهواء الطلق وهما جسر ريالتو وساحة سانت مارك، بدلاً من دخول المتاحف.



ويقول كالياندرو: "في الصباح، لا تزال البندقية نابضة بالحياة بالرغم من وجود عدد قليل من السياح، وحركة السكان، ومع افتتاح والمتاجر في النهار، يبدو الوضع طبيعياً تقريباً".


ويتابع كالياندرو: "ولكن بدءاً من فترة ما بعد الظهر، تفرغ الشوارع تدريجياً، وفي المساء يتواجد عدد قليل للغاية من المتجولين".


ميلانو

أما مدينة ميلانو، والتي تضررت بشدة من الموجة الأولى من فيروس كورونا، فقد أغلقت المتاجر والمطاعم فيها باستثناء المتاجر التي تبيع الموارد الأساسية، مثل محلات البقالة.

 

 

المصدر: CNN