الأحد 28-04-2024
الوكيل الاخباري
 

تحليل النفط وتوقعات أسعار النفط 2022: هل يستمر النفط في الارتفاع؟

0


الوكيل الإخباري - استمرت أسعار النفط في التحليق حول أعلى مستوياتها منذ 14 عاماً, إن تفكك سلاسل التوريد وغزو روسيا لأوكرانيا أثر سلبياً في أحجام العرض والطلب والتي فقدت من توازنها. مع بدء البلدان التي تعاني من عدم التوازن في تغيير سلاسل التوريد الخاصة بها، هل يمكن تحقيق الاستقرار في أسعار النفط قريباً؟ أم أن الصين الصاعدة والصراع الذي لا ينتهي على ما يبدو سيخلقان قاعدة دائمة لارتفاع أسعار السلع الرئيسية؟ 

اضافة اعلان


انضم إلينا أثناء قيامنا بتحليل سوق النفط للتعرف على وجهة نظر المحللين حول توقعات سعر النفط الخام اليوم وغدا.


تحليل النفط
عبر التاريخ، وعلى نطاق واسع ارتبط اتجاه أسعار النفط بالأحداث السياسية والاقتصادية، حيث كان لأزمة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في عام 1973 والركود الذي سببته الأزمة المصرفية من عام 2007 إلى عام 2008 تأثير كبير على أسعار النفط. كما كانت الأسعار عرضة للتأثيرات الموسمية على أساس تقلب الطلب في استهلاك النفط لقطاع التدفئة. 


قبل جائحة الفيروس التاجي، تداول سعر برميل النفط في اتجاهات هابطة نسبياً لمدة خمس سنوات، وسجل أعلى سعر له عند مستوى الـ 75 دولار للبرميل في أكتوبر 2018، ولكن أسعار النفط عادة ما كانت تتراوح بين 40 و 60 دولار للبرميل بين عامي 2015 و 2020. 
كانت هناك فترات من ارتفاع الأسعار المرتبطة بالأزمة المالية العالمية لعام 2008 وضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
أدت الظروف التاريخية أثناء جائحة Covid-19 إلى انخفاض الطلب على السفر ونقل البضائع. تحولت سلعة النفط إلى الأداء السلبي لفترة وجيزة في أبريل 2020، ليصل سعر البرميل إلى 37.63 دولار في 20 أبريل حيث حاول المنتجون التخلص من فائض براميل النفط المتراكمة لديهم.


شرعت أسعار النفط في دفع نفسها تدريجياً من المنحنى الهابط مرة أخرى مع تخفيف القيود واقتراب فصل الشتاء لعامي 2020 و 2021. غير أن الغزو الروسي لأوكرانيا أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، حيث وصل سعر برميل النفط إلى أعلى المستويات التي شوهدت لآخر مرة منذ الانهيار المالي لعام 2008. وارتفع السعر أكثر من 61٪ خلال العام حتى الآن، متجاوزاً سعر الـ 120 دولار للبرميل وذلك للمرة الأولى منذ عام 2008.

 

 

 

 

في نهاية يونيو 2022، أظهر تحليل النفط الفني لخام غرب تكساس الوسيط (WTI)، وهو أحد أهم منتجات النفط، اتجاهاً صعودياً. أظهرت مؤشرات التذبذب سيناريو محايد، بما في ذلك مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي أظهرت قراءته لخط الإشارة عند مستوى الـ 64، في حين أن المتوسطات المتحركة (MAs) كانت تظهر إشارات شراء قوية، مما يؤكد الاتجاه الصعودي بناء على البيانات التاريخية السابقة لتحركات أسعار النفط. 


اقترب سعر برميل غرب تكساس الوسيط من المقاومة الرئيسية عند مستوى الـ 130 دولار، وإذا اخترق السعر هذه المقاومة ووفقاً للبيانات التاريخية السابقة فإن السعر قد يواصل في السيناريو الصاعد بحثاً عن مستويات مقاومة جديدة.


آراء المحللين وتوقعاتهم حول أسعار النفط
درس روس مولد، رئيس الاستثمارات في شركة AJ Bell، أداء النفط عبر أداء تداولات الاسهم الامريكية والأوروبية في أسهم شركات النفط مثل سهم Shell وسهم BP، ومدى ارتباط أداؤها بتوقعات أسعار النفط الخام.


"لا يمكن أن يكون التباين كبير، بينما تستمر الأسواق المالية في الهوس بشأن أسعار الفائدة والتضييق الكمي، فإن ارتفاع أسعار النفط هو أكبر مشكلة في الوقت الحالي، لأسباب ليس أقلها أن البنوك المركزية لا تستطيع طباعة النفط الخام كما فعلت مسبقاً في طباعة المزيد من العملات المتداولة عند مواجه الجائحة، لذا فإن أي تأثير على أسعار النفط يقتصر على الطلب، وليس العرض، "هكذا قال مولد في مذكرة. 
مع ارتفاع أسعار النفط فإن أسهم النفط تواصل سلسلة من الارتفاعات استجابة مع هذه المعضلة. حيث أن الأسهم في شركتي Shell و BP عادت إلى مستويات ما قبل الجائحة، وتتجه أسهم شركة شل نحو أعلى مستوياتها السابقة على الإطلاق (وأسهم BP تقلها بقليل). 


"ولكن عندما تتم دراسة أسهم النفط في سياق أوسع، يبدو كما لو أن المستثمرين لا يعتقدون حقاً أن النفط الخام سيظل في ترند الارتفاع لفترة طويلة جداً، حيث أن عملية التحول من مصادر الطاقة التي لها ضرر على البئية إلى مصادر بديلة ومتجددة من الطاقة لا يزال على المسار الصحيح, وهو سوف يوقف جماح أسعار النفط في نهاية المطاف "
قالت سوزانا ستريتر، كبيرة محللي الاستثمار والأسواق في Hargreaves Lansdown، في مذكرة، إن التحركات لتعويض التبعية الروسية لم تجني فوائد كبيرة حتى الآن، مما أدى إلى ارتفاع توقعات أسعار النفط. 
يبدو أن أحدث محفز لرفع الأسعار كان قرار المملكة العربية السعودية لزيادة أسعار مبيعات النفط الخام الشهر المقبل، على الرغم من تعهد أوبك ، بزيادة الإنتاج بنسبة 50٪ في يوليو وأغسطس. 


"مع إرسال القوى الغربية صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، فإن ذلك يؤكد حالة الحرب الراسخة، والتي تزيد من مخاوف الإمداد في السوق، لا سيما إذا نظرنا إلى اتفاق التسوية الذي توصل إليه الاتحاد الأوروبي بشأن حظر النفط الروسي".
"من المتوقع أن ينتعش الطلب على الطاقة في الصين مع رفع المزيد من القيود المفروضة بشكل خاص في بكين، وعلى الرغم من أن التوقعات لاتشير إلى إمكانية حدوث انتعاش مفاجئ في النمو الاقتصادي، لكن من المرجح أن يؤدي التعافي من عمليات الإغلاق إلى إثارة المخاوف حول ما إذا كان هناك إمدادات نفطية كافية. لتلبية شهية الاقتصاد العالمي". 


حول توقعات سعر برميل خام برنت الذي استهدف سعر 103 دولارات للبرميل في النصف الثاني من عام 2022، قالت إدارة معلومات الطاقة إن تحركات أسعار النفط تعتمد إلى حد كبير على الوضع في روسيا. وحول توقعات أسعار النفط لعام 2023 توقعت الإدارة أن يكون سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 93.24 دولار.


وقالت وكالة الطاقة الدولية: "ستعتمد نتائج الأسعار الفعلية إلى حد كبير على درجة تأثير العقوبات الحالية المفروضة على روسيا وأي عقوبات مستقبلية محتملة وإجراءات الشركات المستقلة على إنتاج النفط الروسي أو بيع النفط الروسي في السوق العالمية".
رفع كل من بنك سيتي جروب وبنك باركليز توقعاتهما لأسعار برميل النفط لهذا العام وسط تأخيرات مستمرة للاتفاق مع إيران، حيث توقع بنك سيتي جروب متوسط سعر 113 دولار للبرميل، وتوقع بنك باركليز هدفاً لسعر خام برنت عند 111 دولار لهذا العام والعام المقبل. 


في تقرير للعملاء، توقع بنك جولدمان ساكس أن يصل سعر النفط إلى 140 دولار هذا الصيف. 
في توقعات الطاقة السنوية لعام 2021 التي قدمت توقعات لسوق النفط، توقعت إدارة معلومات الطاقة أن يكون سعر برميل برنت 61 دولار و 59 دولار لبرميل خام غرب تكساس الوسيط في عام 2025، وفي عام 2030 توقعت أيضاً أن يكون سعر برميل خام برنت 73 دولار وسعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 71 دولار.


لاحظ أن توقعات المحللين لأسعار النفط قد تكون خاطئة. لا ينبغي استخدام التوقعات كبديل لبحثك الخاص.

قم دائماً بإجراء العناية الواجبة الخاصة بك قبل الاستثمار. ولا تستثمر أو تتاجر أبداً بأموال لا يمكنك تحمل خسارتها.