الأحد 2024-12-15 08:52 م
 

اختيارك للأفلام يكشف أسرارًا مخفية عن شخصيتك

تعبيرية
تعبيرية
01:11 م

الوكيل الإخباري-   هل أنت من محبي الإثارة والتشويق في أفلام الحركة، أم تفضل الغموض وأفلام الجريمة والتحقيقات؟ أو ربما تنجذب أكثر إلى الأفلام الوثائقية الدرامية التي تحفز عقلك وتوسع آفاقك؟

اضافة اعلان


تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة Frontiers in Behavioral Neuroscience إلى أن اختياراتنا السينمائية تعكس في الواقع كيفية تفاعل أدمغتنا مع العواطف.


ماذا يقول العلماء حول الدراسة؟
توضح إستر زويكي، مؤلفة الدراسة الرئيسية، أن الأفلام لا تقتصر على تصوير العواطف البشرية فحسب، بل تثيرها أيضًا. فالعواطف السلبية، مثل الغضب والخوف، تلعب دورًا محوريًا في العديد من الأفلام.
في البحث، فحصت إستر وفريقها أدمغة 257 شخصًا باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لمعرفة كيفية استجابة أدمغتهم لمشاهد العواطف السلبية. طلب الباحثون من المشاركين تحديد نوع الفيلم المفضل لديهم قبل إجراء المسح.


أثناء المسح، عُرضت وجوه تعبر عن الغضب أو الخوف، وتمت مراقبة منطقتين في الدماغ: اللوزة المسؤولة عن معالجة العواطف، والنواة المذنبة كمركز للمكافأة.


النتائج
ما اكتشفوه كان تباينًا واضحًا في النشاط الدماغي بين عشاق الأنواع المختلفة من الأفلام.
عشاق الحركة: أظهرت أدمغتهم استجابة قوية لمشاهد العواطف السلبية، ما يدل على استمتاعهم بالتحفيز العاطفي.

عشاق الكوميديا: كانت استجاباتهم مشابهة لعشاق الحركة.
عشاق الوثائقية: أظهرت أدمغتهم استجابة أقل بكثير للعواطف السلبية.


لماذا نفضل نوعًا معينًا من الأفلام؟
اختياراتنا للأفلام ليست عشوائية، بل مرتبطة بكيفية تفاعل أدمغتنا مع العواطف. على سبيل المثال، تستخدم أفلام الحركة العواطف القوية لتوفير إحساس بالإثارة، بينما تعتمد أفلام الإثارة على الغموض لتحفيز العقل.


هذه الاختلافات في الطريقة التي يتم بها تقديم المعلومات تؤدي إلى تفضيلات مختلفة بين الأفراد، ما يشير إلى أن اختيارنا للأفلام ليس عشوائيًا بل يرتبط بكيفية عمل أدمغتنا.


الدراسة لا توضح ما إذا كانت الاختلافات في استجابة الدماغ فطرية أو مكتسبة، ولكنها تثير تساؤلات حول الأسس التي تقوم عليها الأذواق الشخصية. كما تقول إستر: "يبدو أن الناس يختارون الأنواع السينمائية التي تحفز أدمغتهم بشكل أكبر".

 

فوشيا

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة