الوكيل - الافراج المتوقع بالتوازي عن محمد أبو قتادة بقرار وشيك من محكمة أمن الدولة ينتج مجددا الانطباع بان الإفراج عن نظيره أبي محمد المقدسي مساء الإثنين الماضي لم يكن محض «مصادفة» أو ترتيب قانوني بقدر ما هو تفاعل قانوني على بوصلة سياسية .
الدعوات في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب والتي حضرها 25 نائبا كانت مباشرة للتحاور مع السلفيين.. بدأها النائب محمد حجوج وهو يجدد الدعوة لفتح قنوات الحوار مع جميع الأطياف في المجتمع بما في ذلك أنصار التيار السلفي.
قبل ذلك علق الجرس النائب خليل عطية في الاتجاه نفسه وانشغلت التقارير الإعلامية الدولية بالتحدث عن تلك الإشارات السياسية في قرار الإفراج عن المقدسي علما بأن محكومية الرجل قد إنتهت واستوجبت مغادرته السجن إنفاذا للقانون من دون تجديد حبسه لأغراض اي استجواب.
المعلومات التي حصلت عليها «العرب اليوم» تشير الى ان المقدسي كان «يتناقش» داخل السجن وأثناء التوقيف مع نخبة عريضة من المسؤولين والمختصين في المستوى الأمني الحكومي حول مستجدات الاقليم والصعود القوي للتنظيمات الجهادية.
أراء مثيرة فيما يبدو صدرت عن الرجل في السياق خصوصا انه يتبنى حسب مقربين منه دعوات لاحترام خصوصية الأردن ويقف ضد انطلاق عمل جهادي في الساحة الأردنية ولا يمانع التواصل والحوار وان كان ينتقد الاجراءات غير القانونية التي واجتهه وغيره فيما عرف بملف «الزرقاء».
تفصيلات النقاشات مازالت مغلقة ولم تعرف بعد لكن خبراء يربطون بينها وبين القرار ليس بالإفراج عنه فقط ولكن بعدم تجديد إعتقاله من باب الإحتراز خصوصا وان نقاشات مماثلة نضجت ولكن بصورة أقل مع أبي قتادة الذي يعتبر من المراجع المعتدلة في التيار السلفي الجهادي.
الإفراج عن المقدسي أثار إرتياحا في صفوف أنصار التيار السلفي الجهادي خصوصا انه لم يتضمن تجديد الإعتقال الإحترازي ما قد يوحي ضمنيا بما أكدته «العرب اليوم» أمس الاول حول «مهام» يمكن أن ينشغل بها المقدسي خصوصا انه رفض وفور إطلاق سراحه التحدث لمحطة الجزيرة التي سبقت الجميع في التواصل معه لأغراض التسجيل.
وكالة الأنباء الألمانية بدورها إعتمدت على مصدر مجهول بالنسبة للأوساط السلفية في الحديث عن قرار لداعش بتاسيس فرع لها في الأردن قوامه 200 عنصر سيتولى مهاما لوجستية وبالنسبة لمحامي التنظيمات الجهادية موسى العبداللات تحظى داعش بشعبية في الأردن ما لا يبرر أصلا وجود أفرع لها في الساحة الأردنية نافيا علمه بهذه المعطيات.
الألمانية نقلت عن شخص يدعى محمد بكر المعلومة التي يرى مراقبون أنها «مفبركة» وغير منطقية لان داعش أصلا لا تفتح فروعا لها في البلدان العربية بل تتجول وسط السلفية الجهادية كفكرة وكمنهج كما رأي عندما سألت «العرب اليوم» خالد عزمي احد قيادات السلفية في الزرقاء
العرب اليوم
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو