الوكيل - سباق ماراثون يمتد على مدار 10 أيام، ينطلق به الحجاج الأردنيون في مكة المكرمة اليوم، ويقطعون خلاله نحو 600 كيلومتر، تشكل مجموع المسافة بين إسكاناتهم والمسجد الحرام في مكة.
حجاج أردنيون، أصغرهم في سن 68 عاما، يشاركون بهذا الماراثون، في ظل مناخ صيفي قائظ، فيما يسكن نظراؤهم من العرب والأجانب، ضمن مسافات قريبة أو متوسطة البعد عن المسجد الحرام.
وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل داود يبرر هذا 'الماراثون' بأن ما يدفعه الحجاج الأردنيون قليل، مقارنة بغيرهم ممن تدعمهم دولهم.
ويواجه الحجاج الأردنيون بالمدينة المنورة، صعوبة في الوصول للمسجد النبوي، الذي لا يبعد أكثر من 500 متر عن مناطق السكن، لكن أعمار الحجاج غالبا، لا تساعدهم على تحمل مشقة السير، وبطرق شديدة الازدحام.
سيدة 'عجوز'، تجلس على كرسي متحرك وبجوارها ابنتها (الأربعينية) أرهقهما السير، فيساعدهما حاج أردني، فيلهث وهو يقود السيدة وينزلها بين شارع وآخر، ليصل بها إلى مقر سكنها في المدينة المنورة. ورغم ما تحمله هذه المساعدة من رحمة وخير كما عبر الحاج، إلا أنه تساءل أمام 'الغد' عما تسببه مثل هذه المسافات لكبار السن من آلام ومتاعب.
بعملية حسابية أولية، فإن المسافة بين السكن والحرم تبلغ 6 كلم، وبما أن الحاج يجول ذهابا وإيابا الى المسجد، تصل المسافة إلى 12 كيلومترا، وبما أن هناك خمس صلوات في اليوم، فإن المسافة تكون 60 كيلومترا يوميا، وعند ضربها بـ10 أيام، فالناتج هو 600 كيلو متر يقطعها الحاج لتأدية المناسك طيلة فترة الحج.
وزير الأوقاف بين أنه تم تصنيف الحجاج الأردنيين إلى أربع فئات، بأجور مالية مختلفة، ما ينعكس على المسكن في مكة، بحيث ترتفع الأجور كلما اقتربنا من الحرم.
وأضاف أنه ونظرا لطبيعة الأوضاع الاقتصادية للحجاج، فإن معظم سكن البعثة الأردنية، بعيد عن الحرم وتقع في منطقة العزيزية، المميزة بتوافر الخدمات والقريبة من المشاعر (المزدلفة وعرفة ومنى) وتبعد عن الحرم المكي نحو 6 كلم.
وأوضح أنه 'لتلافي البعد، اتفق مع الشركات الناقلة للحجاج على نقل الأردنيين من أماكن سكنهم إلى المسجد الحرام ثلاث مرات يوميا، الأولى قبل صلاة الفجر، والثانية قبل الظهر، بينما الثالثة قبل المغرب، ثم يعادون الى مساكنهم'.
بيد أنه أوضح ان عملية النقل في أواخر أيام الحج تكون صعبة، لأن الشوارع المحيطة بالحرم تغلق.
'حديث الوزير ليس عمليا'، بحسب الحاج محمد سعد، الذي أوضح لـ'الغد' أنه من المستحيل نقل نحو 5 آلاف حاج في اليوم، ثلاث مرات.
مسافة السكن في منى عن الجمرات الثلاث نحو 3500 متر، ذهابا ومثلها إيابا، أي 7 كلم يوميا، ولا توجد مواصلات نهائيا، بينما سيسير الحجاج باتجاه منى مسافة كلم حاملين حقائبهم على أكتافهم.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو