الخميس 2024-12-12 07:50 م
 

رحيل مرسي ومبارك بعيون الإعلام الغربي

08:35 م

الوكيل - تولي وسائل الإعلام الغربية، اهتماما واسعا بالمشهد السياسي المصري، منذ إطاحة الرئيس الأسبق مبارك في يناير 2011، وحتى ليل الأربعاء 3 يوليو 2013، اليوم الأخير لحكم الرئيس الإسلامي محمد مرسي.اضافة اعلان


وبينما كان الانبهار عنوانا لتغطية معظم وسائل الإعلام الغربية، لثورة يناير، كان التحفظ واضحا في وصف ما حدث بالانقلاب أو الثورة في الثالث من يوليو.

وقد وصفت صحيفة 'الغارديان' ثورة يناير بأنها 'أعظم ثورة فى التاريخ البشرى بأكملـه'، وجاءت افتتاحية 'ديلي تليغراف' حينها: 'قوة الشعب تصنع التاريخ في مصر'.

ولم تخف شبكة CNN الإخبارية الأميركية انبهارها بالثورة التي أطاحت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك فقالت:'لأول مرة فى التاريخ نرى شعبا يقوم بثورة ثم ينظف الشوارع بعدها'.

3 يوليو 2013

وفي عددها الصادر عقب إطاحة الرئيس محمد مرسي، قالت صحيفة 'نيويورك تايمز' إن 'رموز النظام السابق استعادوا قوتهم، بعد ساعات من عزل الجيش أول رئيس مصري منتخب'، وذلك من خلال حملة القمع التي أسفرت عن اعتقال عدد من أعضاء الإخوان المسلمين، وإغلاق قنواتهم، وإعادة مسؤولين سابقين لمناصب قيادية، وهو ما اعتبرته الصحيفة 'مؤشرا على عودة الدولة البوليسية'.

وتقول الصحيفة إنه بينما اتهم مرسى والإخوان الاحتجاجات الشعبية بأنها مؤامرة، فإنه لا يمكن لمؤامرة أن تدفع بالملايين إلى الشوارع.

وتضيف أن العديد من المحللين يؤكدون أن هذه الاحتجاجات غير المسبوقة الأعداد من شأنها أن تبعث رسالة إلى مختلف الجماعات الإسلامية في المنطقة.

وتابعت الصحيفة الأميركية 'تغيير السلطة بالقوة أدى إلى تفاقم الانقسامات المجتمعية بين الإخوان المسلمين والجهاز الأمنى الذى أسسه مبارك، إذ احتجزت قوات الأمن مرسى، وبدأت حملة اعتقالات لمئات من قيادات الإخوان المسلمين'.

وتقول صحيفة 'واشنطن بوست' الأميركية إن القادة العرب من السعودية إلى سوريا سعداء بالإطاحة بمرسى، ما اعتبرته الصحيفة 'لحظة نادرة من الوحدة فى منطقة تتسم بالانقسام، وانعدام الديمقراطية، إلى حد كبير'.

ورأت الصحيفة أن الاستجابة السعيدة، ردا على إطاحة الجيش بمرسى تؤكد مدى فشل الأخير فى كسب حلفاء بالخارج، مثلما فشل فى الداخل، لافتة إلى أن إن 'مرسى قام بتنفير أصدقاء مصر التقليديين وأعدائها أيضا، على حد سواء، بعد انتهاج سياسة خارجية غير منظمة.

وأضافت: 'اختلفت ردود الفعل الدولية، بسبب تعرج مسار السياسة الخارجية لمرسى بين محاولة لتعديل العلاقات المتوترة تاريخيا لمصر مع إيران، وتأييد الجهاد ضد الشيعة فى سوريا'.

من جانبها، قالت مجلة 'إيكونوميست'، البريطانية، إن مصر تعيش مأساة درامية، مضيفة أنه رغم عدم كفاءة مرسى، فإن إطاحته يجب أن تكون 'مدعاة للأسف وليس للاحتفال'.

ودعت صحيفة 'ديلى تليغراف' البريطانية، الإدارة الأميريكة إلى حث الجيش المصرى على إجراء انتخابات بشكل سريع، مع ضرورة وجود 'جدول زمنى'.

وقالت 'لوموند الفرنسية' إن ردود فعل المجتمع الدولى والحكومات الغربية على إطاحة مرسى تعكس حالة من الانزعاج والقلق بين الإحراج، والتهانى، والإدانة، وسط إعراب عدد من الدول عن استعدادها للعمل مع الحكومة الجديدة فى مصر.

وذكرت الصحيفة أنه بين الحديث عن ثورة أو انقلاب عسكرى، لم تستخدم أى من القوى الغربية الكبرى مصطلح انقلاب، وهو الأمر الذى من المفترض أن تدينه الديمقراطيات، ومع ذلك دعت الدول الغربية إلى انتقال سريع إلى عملية ديمقراطية.

من جهتها، قالت صحيفة 'لوفيغارو' الفرنسية إن ما حدث بداية النهاية للإسلام السياسى فى العالم العربى، مشيرة إلى أن الإسلاميين فى مصر الآن، فى حالة من الفوضى يقاومون فقط، لحفظ ماء الوجه.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة