الوكيل - اعتبر بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن إدارة الولايات المتحدة تحديدا هي جزء من المشكلة في سورية الآن وليست جزءا من الحل لأنها تشجع تسليح المجموعات المسلحة وترعى الاستخبارات السرية في شمال الأردن وجنوب تركيا على الحدود السورية كما ترعى تهريب السلاح من لبنان إلى سورية.
وقال الجعفري إن سورية ضد أسلحة الدمار الشامل وليست في معرض إعلان الحرب على أحد ولكنها إذا ما أعلنت الحرب عليها فستدافع عن نفسها داعيا إلى حل سياسي بقيادة سورية وإلى دعم الجهود لعقد المؤتمر الدولي حول سورية 'جنيف2'.
وقال الجعفري في اتصال مع التلفزيون السوري الجمعة أنه عندما يتحدث البعض بأن الحرب قادمة يجب أن نستعد لها ونضع احتمال العدوان قبل أي احتمال آخر لكن ضمن الواقعية السياسية والدبلوماسية يجب أن نظهر للعالم أجمع أننا واقعيون في دبلوماسيتنا ولسنا خياليين ولا في معرض الدخول بحرب مع الولايات المتحدة الامريكية ونحن لم نعلن الحرب عليها أساسا.
وشرح الجعفري ما يقوله القانون الدولي في معرض الحديث عن الحق في الدفاع عن النفس بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة حيث قال إن أي طرف يستطيع شن الحرب على دولة أخرى في حال الدفاع عن النفس إذا ما قررت دولة ما إعلان الحرب عليها.. ولكن سورية لم تعلن الحرب على أحد بالتالي فإنه ما من قانون دولي يخول واشنطن أو الرئيس أوباما أن يعلن الحرب على دولة صغيرة مثل سورية سواء بموجب ميثاق الأمم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية أو أي قانون دولي آخر.
وبين الجعفري أن إسرائيل هي التي تدفع أمريكا إلى عدوان على سورية وهو كلام يقال للمرة الأولى لافتا إلى أن صحفا أمريكية نقلت عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية التي نقلت بدورها عن مستشار في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قوله 'إن إسرائيل هي التي قد تكون وراء استخدام الكيماوي في ضواحي دمشق'.
وأشار الجعفري إلى الدور السعودي الذي لا يخفى على أحد موضحا أن وزير الخارجية السعودي صرح عدة مرات بأنه يسلح المجموعات الإرهابية في سورية ومؤخرا أرسل اليهم 400 طن من السلاح عبر الحدود السورية التركية.
وقال الجعفري إنه يفترض بالجانب الأمريكي على اعتباره دولة عظمى ودائمة العضوية في مجلس الأمن ونحن لا ننكر ذلك أن يكون أكثر شفافية من غيره في تقديم ما يسمى الأدلة على استخدام الكيماوي وأن تتعاون إدارتها أكثر من غيرها مع فريق التحقيق بدلا من الدعوة إلى اجتماعات سرية مغلقة هنا وهناك مع شركاء معروفين للعالم أجمع بأنهم شركاء في العدوان على سورية ليس الآن بل منذ بداية الأزمة.
وقال الجعفري نحن مع مساءلة من يستخدم السلاح الكيماوي ويمكن حصول ذلك عبر الآليات المتفق عليها دوليا كمجلس الأمن والمناقشات التي لا تتم إقليميا أو وطنيا بل في المجلس مشيرا إلى أن سورية كانت دائما ضد استخدام السلاح الكيماوي سواء في فيتنام أو الجزائر أو ليبيا.
وذكر الجعفري بأن الأوروبيين هم أول من استخدم السلاح الكيماوي حين فعلوا ذلك في الحرب العالمية الأولى ضد بعضهم البعض عام 1915 في بلجيكا إذ استخدمه الألمان ضد الجيش البريطاني الذي كان في معظمه آنذاك من الهنود وبعد ذلك استخدمه الفرنسيون والألمان ضد بعضهم البعض في حرب الخنادق المشهورة في الحرب العالمية الأولى كما أن إيطاليا استخدمت السلاح الكيماوي في ليبيا وإثيوبيا وفرنسا أجرت تفجيرا نوويا في الصحراء الجزائرية بمشاركة إسرائيلية على جزائريين كانوا أحياء كي يجربوا عليهم نتائج التفجيرات النووية فضلا عن أن أمريكا استخدمت السلاح النووي في اليابان والبيولوجي في فيتنام وعلى ذلك فإنه ينبغي على من يريد أن يعطي دروسا للآخرين أن يتقيد هو بمسألة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
وأكد الجعفري أن هناك إثباتات قاطعة لأي شك قدمتها مجموعة دول وعواصم بما في ذلك دمشق إضافة إلى عدد كبير من الصحفيين تثبت أن الادعاء الأمريكي لا يستقيم مع واقع الحال لأن له مبرراته السياسية فقط ذات العلاقة بالجيوبولوتيك الذي يلعبون به فهم يحاربون إيران وحزب الله في سورية ويريدون اللعب بالتحالفات الإقليمية القائمة واعطاء اسرائيل اليد الطولى في المنطقة لإنشاء الشرق الأوسط الجديد.
ونوه الجعفري إلى أن هناك مؤشرا مهما على ما يجري الآن في مداولات الكونغرس ومجلس الشيوخ فصحيح أن لجنة العلاقات الخارجية قد صرحت للرئيس باراك أوباما باستخدام القوة للقيام بعدوان على سورية فيما إذا قرر ذلك لكن ذلك جرى بنسبة عشرة مع وسبعة ضد وامتناع عضو واحد عن التصويت ما يعني أن التصويت كان بنسبة 50 إلى 50 بالمئة تقريبا.
وأضاف الجعفري إنه حتى لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ منقسمة على نفسها وهذا مؤشر مهم جدا وحتى الآن لم تحصل الإدارة الأمريكية في مداولات الكونغرس إلا على 17 صوتا فقط من أصل المئات من أعضاء المجلس ما يعني وجود جدل محتدم داخله.
وبين الجعفري أن من يموت على الأرض هو الشعب السوري وضحايا أي عدوان أمريكي سيكون أفراد هذا الشعب والسوريون ليسوا هواة حرب ولا يدعون إليها إنما يدعون إلى التزام القانون الدولي والذهاب إلى المؤتمر الدولي حول سورية كما يدعون الدول الممولة للإرهاب إلى التوقف عن انخراطها في دعمه.
وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة ندعو إلى عملية سياسية بقيادة سورية وفقا لقرارات مجلس الأمن وخطة كوفي عنان والابراهيمي ومنذ البداية لم نقل لا للحل السياسي وحتى عندما طلبنا التحقيق في استخدام السلاح الكيماوي في خان العسل كان طلبنا من الأمين العام يتضمن شيئين الأول هل استخدم الكيماوي أم لا والثاني من قام بذلك ولكن الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين في مجلس الأمن رفضوا الشق الثاني من طلبنا ما يعني أنهم من اللحظة الأولى رفضوا تحديد الفاعل.
وكالات
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو