الوكيل - مع بداية شهر رمضان المبارك؛ تتغير وتيرة الحياة ونمط النشاط بالنسبة لكثيرين، ليس فقط على مستوى الأكل والشرب، بل على صعيد كافة الأنشطة اليومية، بحيث يتعامل موظفون في المؤسسات الحكومية أو الخاصة مع هذا الشهر على أنه شهر عطلة، وبالتالي يتقاعسون عن أداء واجباتهم بحجة أن 'العمل والصيام لا يجتمعان'.
الحكومة حددت في بلاغ رسمي ساعات الدوام الرسمي في رمضان لتبدأ من الساعة 10.00 صباحا الى 3.00 بعد الظهر، فيما قررت معظم شركات القطاع الخاص ساعات دوامها من 9.00 صباحا وإلى 4.00 مساء.
الموظف في القطاع العام عماد ابراهيم، قال إن 'رمضان؛ شهر للعبادة، ويفترض ان يتفرغ فيه الإنسان لربه بغض النظر عن مقولة العمل عبادة'.
وأشار ابراهيم الى انه يرى أن على المؤسسات والمدارس والجامعات، التعطيل في شهر رمضان، فالعمل في رمضان بالنسبة له متعب، بسبب امتناعه عن التدخين وشرب القهوة في كل وقت.
وأضاف 'لا أستطيع التعامل بلطف مع زملائي ومع المواطنين دون تدخين'، لأن مزاجه يتعكر وأعصابه تتلف ولا يستطيع التركيز في عمله مما يجعله 'متقاعسا'.
وبين إبراهيم أنه يحاول أخذ إجازاته في 'رمضان' لأنه، وبحسب قوله 'لا يستطيع الصيام والعمل في آن واحد'، فالقدرة على العمل أقل في هذا الشهر.
بيد أن المهندسة هناء ابراهيم وتعمل في شركة خاصة، تقول إن السبب الرئيسي وراء الكسل أننا 'تعودنا على أن تكون ساعات العمل في هذا الشهر أقل بكثير من الأشهر الأخرى.. نحن نتفنن في قتل الوقت في الشهر الفضيل'.
أما حسام تيم والموظف في شركة خاصة فيعتقد ان 'رمضان بالنسبة للموظفين شهر استراحة عن العمل، فهم يأتون للعمل لكنهم يهدرون الوقت القليل بشتى الطرق، الى أن تنتهي ساعات الدوام'.
وقال تيم انه 'برغم قلة ساعات الدوام، إلا أنها لا تستغل أيضا'، مبينا أن 'هناك من يعمل في هذا الشهر وعلى نحو عادي كبقية الشهور، لكن بمزاج متعكر ولا ينجزون أعمالهم'.
ولفت إلى أن 'هذا النوع من الأشخاص العاملين لا فائدة من عملهم في رمضان، وفي اعتقادي الشخصي بأن بقاءهم بلا عمل في رمضان أفضل من عملهم'.
من جهته؛ أرجع الطبيب العام يوسف الفقيه سبب عدم التركيز في رمضان إلى تعرض خلايا الجسم لفترات طويلة من نقص السكر وخصوصا خلايا المخ الشديدة الحساسية.
وقال الفقيه إن 'جسم الإنسان يعمل على الطاقة، ومن دونها يشعر الانسان بالخمول والكسل، لذلك فهو يرى أن قرار تقليل ساعات الدوام منطقي وصحي'.
ولمواجهة نقص الطاقة يعمل الجسم، بحسب الفقيه، على استخلاص الطاقة من الجسم بحيث يأخذها من مخزونه الدهني، كما يعيد استخلاص الجلوكوز من الكبد 'لذلك يشعر الصائم بعد مرور ساعات من الامتناع عن الأكل بالكسل والخمول، ويفقد الجسم قدرته على التركيز'.
وأضاف ان 'الإنسان في مجتمعاتنا تعود ان يتناول الاطعمة الخفيفة وأن يشرب فنجانا من القهوة أو كوبا من الشاي، ليستطيع اتمام عمله جيدا، ولكن في رمضان يختلف الأمر'.
ولفت الفقيه إلى أن هذا يجعل بعض خلايا المخ تنشط لمواجهة الوضع الطارئ، وتؤدي في النهاية لإفراز هرمون الكورتيزون بكمية كبيرة، لانه يساعد على زيادة مستوى السكر في الدم، لكن استمرار ارتفاع افراز الهرمون في الدم، يحدث تأثيرا ضارا على الخلايا المناعية والعصبية.
وأشار الى انه مع ذلك، فإن نقص السكر ينشط افراز غدة موجودة فوق الكلى، ينتج عنها شحوب في الوجه مصحوب بزيادة نبضات القلب، ومع استمرار نقص السكر في الدم تتأثر الوظائف الذهنية.
ولمواجهة ذلك، ينصح الفقيه، بتناول وجبة السحور التي يجب أن تحتوي على نشويات لأنها مصدر سهل للطاقة وتعمل على التخفيف من أعراض الكسل والخمول'.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو