الأحد 2025-01-19 01:56 م
 

نصائح لعلاج إجهاد العين الناتج عن الهواتف والكمبيوتر

10:46 ص

إذا كنت دائم النظر إلى شاشة الحاسوب لعدةِ ساعاتٍ يومياً، فعلى الأرجح أنت تعرف ذلك الشعور الناتج عن إجهاد العين والإحساس بالتوتر، فمحتمل ما تعاني منه هو متلازمة رؤية الحاسوب أو ما يُعرَف أيضاً باسم “الإجهاد الرقمي للعين”.اضافة اعلان


وفقاً للرابطة الأمريكية لقياس النظر، تحدث هذه الحالة نتيجة الاستخدام المستمر للأجهزة الرقمية، مثل أجهزة الحاسوب المحمولة، والحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية، وتتفاقم مع الإضاءة السيئة للمكاتب، ووهج الشاشات، ووضعية الجلوس غير الصحيحة، فقد تؤدي إلى جفافِ العين، حيث يقل معدل وميض العين بنسبة 66% عند النظرِ إلى الشاشةِ ما يتسبب في حرقانٍ أو جفافٍ للعين، حسب صحيفة “هافينجتون بوست” الأمريكية.

قد تتسبب الشاشات في إجهاد العين، لكن هل هي بالفعل السبب وراء الحاجةِ إلى نظاراتٍ طبية أو عدساتٍ لاصقة؟، تقول ميلاني شميت، أستاذة طب العيون المساعدة في جامعة ويسكونسن ماديسون الأمريكية: “ليس بالضرورة، فهناك زيادة في حالاتِ قصرِ النظر، لكن لا يعرف العلماء إن كانت الشاشات هي السبب في ذلك”.

وأضافت أنه عندما تركز العين في عملٍ قريب، مثل قراءة مقالٍ عبر الإنترنت أو تَصَفُّح موقعِ التواصل الاجتماعي تعمل العضلات الصغيرة من أجل رؤيةٍ واضحةٍ للأشياء عن طريق تغيير شكل عدسات العين، والبقاء لمدة طويلة أمام عملٍ ما قد يؤدي إلى إجهاد العين -هذا التوتر المفزع والإجهاد الذي تشعر به- وأوضحت شميت أن الأمر ليس واضحاً بعد حتى الآن تقول إن هذا التأثير هو نتيجة بحتة لشاشات الحواسيب.

وتابعت: “وفقاً للمعهد القومي للعيون، هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تتسبَّب في ظاهرة قصر النظر، بما في ذلك الاستعداد الوراثي لهذه الحالة، وطول الوقت الذي تقضيه في الأماكن المغلقة، وحتى إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك. كل ذلك يمثِّل عوامل خارجية يمكن أن تؤثر على نتائج الدراسات التي تتناول العلاقة بين فقدان البصر والوقت الذي تقضيه أمام شاشات الحواسيب”.

الطريقة الأفضل لمنع وتخفيف إجهاد العين الرقمي هي اتباع نصيحة الأطباء المُتمَثِّلة في قاعدة 20-20-20: بعد كل 20 دقيقة، احصل على 20 ثانية من الراحة، وانظر خلالها لشيءٍ يبعد عنك 20 قدماً. ويمكنك أيضاً ضبط جهاز الحاسوب الخاص بك لتخفيف السطوع إذا توفَّر لك ذلك، أو بإمكانك استخدام قطرات العين لزيادة رطوبتها، أو كما توصي ميلاني شميت يمكنك الابتعاد تماماً عن مكتبك لفترةٍ من الوقت.

وتقول ميلاني: “دائماً ما أوصي المرضى وأولياء الأمور القادمين لزيارتي بأهمية اصطحاب الأطفال إلى الخارج من أجل اللعب، والتَعرُّض للإضاءةِ الطبيعية” ينطبق ذلك أيضاً على البالغين، فالذهاب للخارج فرصةٌ من أجل إراحة العين من النظر في عملٍ قريب، والنظر بدلاً من ذلك نحو مساحة فارغة.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة