خلال الأمسية التي قدمتها الشاعرة صفاء أبو خضرة، وبحضور لافت من نخبة المثقفين والمهتمين بالقضية الفلسطينية والذاكرة الجمعية، قرأ الروائي محمود عيسى موسى، نصًا سرديًا حمل في طياته صورًا نابضة من حياة المخيم، موثقًا لحظات الألم والمقاومة والانتماء.
واستعرضت الشاعرة عطاف جانم، مجموعة من الأسماء الأدبية والإبداعية التي خرجت من المخيم، كما استعرضت عمق التجربة الفلسطينية من زاوية المرأة التي تنسج الذاكرة بالخيوط الرفيعة للحنين والأمل.
وقرأ الشاعر الدكتور علي هصيص، مجموعة من القصائد التي مزجت بين الألم والتمسك بالحق التاريخي، في لغة شعرية عالية ووجدانية مميزة.
بدورهم تفاعل الجمهور بحرارة مع النصوص المقدمة، وأشادوا بجمالياتها الفنية وصدقها العاطفي، حيث عبر عدد من الحاضرين عن تأثرهم بهذه الأصوات التي أعادت إحياء مشاهد من حياة المخيم في الذاكرة الجمعية، وحملت رسائل إنسانية ووطنية عميقة.
كما أكد المتحدثون خلال الفعالية على أهمية دور الأدب في توثيق الذاكرة الفلسطينية، خاصة في ظل محاولات طمس الهوية والثقافة، مشيرين إلى أن المخيم يمثل رمزاً للمنفى والمقاومة والصبر، ومصدراً لإبداع إنساني لا ينضب.
يشار إلى أن برنامج "الذاكرة الثقافية للمخيم" يأتي ضمن مبادرات مهرجان جرش الرامية إلى دعم الإنتاج الثقافي المرتبط بالقضايا الوطنية والإنسانية، وإبراز الأصوات الأدبية التي توثق للتاريخ من منطلق وجداني وثقافي.
وفي ختام الفعالية، وزع رئيس فرع الرابطة بإربد الشاعر أحمد طناش شطناوي وعضو الهيئة الإدارية الشاعر محمد سلام جميعان الشهادات التقديرية للمشاركين، وسط إشادة واسعة من الحضور، مبينين أنها خطوة مهمة نحو تعزيز الخطاب الثقافي المرتبط بالقضية الفلسطينية، وتأكيدًا على أن المخيم ما زال حاضرًا في وجدان الشعراء والكتاب، وفي قلب المشهد الثقافي الأردني والعربي.
-
أخبار متعلقة
-
مهرجان جرش.. عروض فنية تراثية مميزة في "الساحة الرئيسة"
-
ندوة حول الملكية الفكرية وحقوق المؤلف في المكتبة الوطنية
-
ديانا كرزون من "جرش 25".. الحضور الجماهيري والهوية أردنية
-
أمسية شعرية في اربد ضمن فعاليات مهرجان جرش
-
ديانا كرزون ترسم لوحة طربية خالدة في ليالي “جرش”
-
افتتاح مهرجان المونودراما ضمن فعاليات مهرجان جرش
-
وزير الثقافة يتفقد المسرح الشمالي بمهرجان جرش
-
أمسية شعرية تتغنى بالوطن ضمن مهرجان جرش