ويستمر البرنامج على مدى 14 شهراً خلال الأعوام 2025–2026، ويركّز على تمكين النساء بالأدوات والمهارات الرقمية، وإدماج قضية العنف الرقمي في الأجندات الوطنية والسياسية، إضافة إلى بناء مجتمع ممارسة داعم، وإنتاج بحوث وتوصيات سياساتية قائمة على الأدلة، وضمان الاستدامة عبر دمج التدريب على السلامة الرقمية في مناهج مركز القيادات الحكومية.
وأكدت الأمينة العامة للجنة، المهندسة مها علي، بحضور المنسق العام لحقوق الإنسان في رئاسة الوزراء، معاذ المومني، أن الفضاء الرقمي أصبح من أبرز المساحات التي تتعرض فيها النساء لأشكال متعددة من العنف، من تنمّر وانتهاك خصوصية وابتزاز، مشيرة إلى نتائج دراسات محلية وإقليمية أظهرت انعكاس هذه الظاهرة على مشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية.
وشددت علي، على أهمية الشراكة مع المؤسسات الدولية في هذا المجال، لافتة إلى ضرورة رفع الوعي بآليات الوقاية والحماية، وتطوير خدمات الدعم النفسي والقانوني، وتعزيز آليات الإبلاغ، إلى جانب توافر بيانات دقيقة تسهم في توجيه السياسات والبرامج الوطنية.
وفي كلمة مسجّلة، قالت المديرة الإقليمية للمركز الدولي لبحوث التنمية–كندا، الدكتورة وسام البيه، إن ما يقارب 67 بالمئة من النساء تعرّضن لشكل من أشكال العنف الرقمي، مؤكدة أهمية الاستثمار في البحث والسياسات والشراكات لضمان فضاء رقمي آمن للنساء.
بدوره، أشار مدير برامج وشراكات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة "سيكديف"، الدكتور رائد الشريف الى أن البرنامج يهدف إلى بناء شبكات دعم واستجابات جماعية تعزز من البيئة الرقمية الآمنة.
وتضمّن حفل الإطلاق جلسة نقاشية بعنوان "حماية المرشحات في الفضاء الرقمي، الأبعاد القانونية والإعلامية والمؤسسية"، شارك فيها ممثلون عن الهيئة المستقلة للانتخاب، ومؤسسة الملك الحسين، ومؤسسات مجتمع مدني، إلى جانب إعلاميين متخصصين، الذين أجمعوا على ضرورة تفعيل الإصلاحات القانونية والإعلامية والمجتمعية لمواجهة هذه الظاهرة وضمان بيئة انتخابية عادلة وآمنة للنساء.
وأكدت عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب، الدكتورة عبير دبابنة، أن الهيئة تولي اهتماماً خاصاً بتمكين المرشحات وتعزيز مشاركتهن السياسية عبر توفير بيئة آمنة خالية من العنف الانتخابي أو الرقمي، مشيرة إلى تطوير آليات لرصد الشكاوى بسرعة وشفافية وتنفيذ برامج توعوية وتدريبية تسهم في رفع الوعي بالحقوق الانتخابية وآليات الحماية القانونية.
فيما شدد الدكتور أيمن هلسة على أهمية إنشاء آليات حماية سريعة ودعم نفسي وتقني لضمان المشاركة الآمنة للنساء بينما دعت الناشطة إسراء المحادين إلى ايجاد بيئة امنة لحماية النساء خلال فترة الانتخابات .
وفي ذات السياق، لفتت الصحفية رانيا الصرايرة إلى أهمية دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه القضية عبر إبراز التجارب الشخصية للمرشحات وتدريب الصحفيين على معالجتها بمهنية.
-
أخبار متعلقة
-
الشركة الأردنية الفلسطينية: تعاقدات لتصدير 4 آلاف طن خضروات إلى أوروبا
-
2700 شخص يستفيدون من مشروع تعزيز قدرة اللاجئين للاعتماد على الذات
-
الأمن يضبط مركبة ظهرت في فيديو يقودها صاحبها من المقعد المجاور
-
421 مليون دينار قيمة قروض بطاقات الائتمان حتى آب من العام 2025
-
بلدية إربد تواصل تنفيذ خطتها لتعبيد الطرق وتحسين واقع النظافة في المدينة
-
الغذاء والدواء تنفذ 5 آلاف جولة تفتيشية على المنشآت الغذائية خلال أيلول
-
إخماد حريق مركبة في متنزه غمدان دون إصابات
-
تعليمات جديدة للمركبات: موافقات أوروبية وخليجية إلزامية