الأم .. مـداد العطاء ونهر السخاء

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - ولأنها الأم ، والقلب الدافئ بعطفها ، لا بدّ أن نقول لك " لو كانت دمائي حبر ، لكتبت بها "انت العطاء" ، ولوكانت ضلوع قلبي قلم لرسمتك شمس في السماء ، ولو كانت عيناي صفحات جعلت عنوانها أمي سر النقاء" .

الى كل أم ، خجلت الشمس من دفء قلبها ، وخجل القمر من جمال روحها ، فهي الوطن والبعد عنها غربة ، وهي الأمل الراسم لشعاع السعادة 
ولانك تستحقين ، فلك يا أماه قُبلة على الجبين ، فكل يوم وأنت لنا تاج ، وكل يوم وانت لنا نور ، وكل يوم وأنت الأم .

في يوم الأم ، نجدد حبنا اليومي ليديك المباركتين ، واليوم تجنين قطاف أبنائك الذين يدعون الله أن يمدّ بعمرك ، لتكوني على الدوام نبضا لأجسادهم ، نهر عطاء لا ينضب ، أمام تضحيتك ، في سبيل فلذات أكبادك.

وإلى كل أم احتضنها التراب ، رحمك الله ، وأدام الله ذكرك بين أبناءك ، فنامي قريرة العين ، برحمة من الله عزوّجل ، وليكن أبناءك مستذكرين طيب حضورك ، والدعاء لك ، أن تكوني في جنان الخلد بإذنه تعالى.

ومن هذا المنطلق ، فيُجدر أن يكون للوطن مكان في سطورنا، فالوطن أم ، ويجب "برّه" ، فهو يحتضن أبناءه بحفظ الله ورعايـته ، يمدّهم إباء وعزة ، شموخ وكبرياء ، حب وانتماء ، عشق وولاء ، ليكون سخيّا بعطائه كما الأم الرؤوم .

كل يوم وأمهاتنا في عيوننا نور ، وكل يوم ووطننا أم لنا ، وكل يوم ودعاؤنا إلى الله أن يسعد حياتنا بذكر أمهاتنا أو بذكراهنّ إن كنّ قد غادرنّ الحياة.

اظهار أخبار متعلقة