الوكيل الإخباري -
كتب: أمين عام وزارة التربية للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة
في الأيّام العصيبةِ يقبضُ النّاسُ على مدّخراتِهمُ النّادرةِ، يبذلونَ دونَها الغالي والرّخيصَ، وشعبُكَ في الشّدائدِ يقبضُ عليكَ الضّلوعَ، يشدُّون أزرَ قلوبِهم بكَ، يزرعونكَ وسطَ الأفئدةِ حقولَ قمحٍ في مواسمِ الجدبِ وزغاريدَ أفراحٍ في مواسمِ الخصبِ، كلّنا رهنُ يمينِك، ما تخلّفَ منّا محبُّ، ولا تثاقلَت بنا الخُطى وإن طالَتْ بنا الطّريق، وما وهنَتْ منّا العزيمةُ، وعزيمتُكُ الصّلبةُ قدوةٌ أمامَ أعينُنا، نتمسّكُ بحبالِها فتنهضُ بنا كلّما تعثّرنا بحجارة الطّريقِ. نحفظُ العهدَ العتيقَ منْ سلالتِك الطّاهرةِ العريقةِ، ونكتُبُهُ بفوّهاتِ البنادقِ على الدّفاترِ، نحاربُ بالأقلامِ، ونصوّبُ نحوَ أهدافِنا بأسنّتها، ونرميها عن أقواسِ الصّدورِ، كيْ تحجزَ لنا عرشًا في قابلِ الأيّامِ، رُكناه البندقيّةُ والقلمُ.
نلتفُّ حولك جنودَ رؤياكَ ورأيِكَ، متيقّنينَ بأنّكَ الخيرُ والفألُ الحسنُ، نفاخرُ بكَ إذا ما فاخرتِ الشّعوبُ بكنوزِها وخيراتِها، ونلوذُ بدفءِ حماكَ، حينَ يكونُ حِماهم حمامَهم، ونأنسُ بكَ قائدًا فذَّا حكيمًا، وأبًا عطوفًا رحيمًا، وأخًا يقاسمُنا دفءَ الشّتاءِ، وسامرَ الصّيفِ.
ها نحنُ يا سيّدي نكبرُ بكَ ومعكَ - بعدَ خمسةٍ وعشرينَ عاماً من القسم- ، مُعلّمينَ يؤسّسونَ للنّهضةِ الّتي رسمْتَ، يجابهونَ جحافلِ الجهالةِ والظّلامِ بنور بصيرتِك، وجنودًا لا يغفلونَ، باتَتْ عيونُهم تحرسُ الحمى في سبيلِ الله، وشعبٌ يتّكئُ على السّيفِ واليراعِ، ويوقدُ في يوبيلكَ الفضيّ مشعلًا جديدًا للحرّيّةِ والنّهضةِ والسّلام مُنشدًا:
العيدُ أنتَ
والأيّامُ أحوالُ
والقمحُ أنتَ
والحقولُ موّالُ.
-
أخبار متعلقة
-
مراكز شبابية تنظم برامج تدريبية في المحافظات
-
شحادة: القطاع الصناعي من أهم الروافع للاقتصاد الوطني
-
معرض الكتاب المجاني يواصل فعالياته في بلدية الرصيفة
-
بلدية بني عبيد: إدراج تأهيل ساحة عربة الترخيص بالعطاءات المقبلة
-
بلدية الزعتري والمنشية تطرح عطاء تشغيل وتجهيز بئر ارتوازي
-
الصفدي يثني على مواقف سلوفينيا الداعمة لفلسطين ويؤكد ضرورة وقف العدوان على غزة
-
الأردن ومصر يطالبان المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة
-
توضيح هام من هيئة الخدمة حول التوظيف بالقطاع العام