المحامي الفهد الحباشنة
حين يختلف مفهوم التضحية، في زمنٍ يُصبح كل من يوافق السياسات والأجندات الخارجية التي تدعم تشظية الأمة وخدمة الاستعمار المبرمج بطلاً! لا بل والمفاخرة بين كل من يتقدم عن الآخر بالتقرب لنهج التفرقة بين العرب وإسقاط مفهوم الوحدة بدلاً من إحيائه.
خاطرةٌ تبادرت لذهني، بأن يصادف انتشار هذا النموذج الفكري الدارج ذكرى ثورة الكرك “عام ١٩١٠” أو ما يعرف بـ “سنة الهية” ، تلك الثورة التي وصل أزيزُ رصاصها وزئيرُ أسودها الطفيلة ومعان ومناطق الحويطات، سبقتها ثورة حوران/جبل العرب “عام ١٩٠٩” وثورة الشوبك “عام “١٩٠٥”. سلسلة الثورات تلك التي سالت على مذبحها دماء آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين، اذ شكلت هذه الظاهرة تكريساً متيناً لقيام الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الهاشمي الحسين بن علي سيدُ شهداء الأمة المعاصرين.
فحين نغوص في إرهاصات تلك المرحلةِ النجْباء من التاريخ، نجد أنه إلى جانب وجود ثورات مسلحة، كان هناك تنامياً في الحركة الفكرية/السياسية العربية التنويرية في سوريا الكبرى والعراق ومصر، بالمطالبة بالحرية والاستقلال وقيام الدولة العربية الواحدة.
هذا الحراك “المركب السياسي/المسلح”، يُلزمنا حتماً توجيهُ تحيةٍ إلى جيل الأجداد الذي سطَر أروع صفحات التاريخ المعمَد بالدم من أجل الحرية والاستقلال،،، وخزياً وعاراً على كل من سلكَ نهجَ التفرقة الطائفية والاقليمية المنافية لفكر أسلافنا العربي الوحدوي…
“فالمسلم والمسيحي والسني والشيعي والماروني والأرثوذكسي والصابئي كانوا عرباً في صفٍ واحد بالفكر وبالممارسة”
والعربُ والأمة من وراء القصد،،
كاتب اردني
-
أخبار متعلقة
-
الطاقة والمعادن : لا رفع على تعرفة شحن المركبات الكهربائية
-
الهيئة الخيرية الهاشمية توزع 100 طرد غذائي استجابة لمناشدة مخيم الهلال في رفح
-
أمانة عمّان تباشر بتنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع تطوير المحطة
-
الأردن يدين اقتحام الوزير المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى
-
%62.3 نسبة النجاح في امتحان "الشامل"
-
الجمارك: تطبيق التحول الالكتروني الشامل لكافة الطلبات والمعاملات الجمركية في جمرك عمان
-
العمل: أكثر من 55 ألف عقد عمل مدعوم ضمن البرنامج الوطني للتشغيل
-
المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة