بعد حادثة حريق منزل الرصيفة.. خبير يوضح أبرز أسباب حرائق التماس الكهربائي

الوكيل الإخباري - شكلت حادثة وفاة 5 أطفال بحريق منزلهم في الرصيفة، الجمعة الماضي، نتيجة تماس كهربائي فاجعة أدمت قلوب الأردنيين، وطرحت تساؤلات حول أسباب مثل هذه الحوادث التي قضى فيها العديد من العائلات، خصوصاً في ذروة فصلي الصيف والشتاء.

المديرية العامة للدفاع المدني، أكدت في اذار الماضي أن الحرائق الناتجة عن تماس كهربائي هي من أكثر الحوادث التي يتم التعامل معها على أرض الواقع.

وتؤدي حوادث التماس الكهربائي في المنازل و المنشآت الى حرائق ضخمة وخطيرة على الأرواح والممتلكات، نتيجة النيران التي تبدأ شرارتها الأولى من سلك ضعيف أو "ابريز كهربائي" خصوصاً خلال فصلي الشتاء والصيف بسبب ارتفاع الاحمال.

المهندس الكهربائي أحمد أبو سارة، قال إن من أبرز أسباب حدوث تماس كهربائي داخل المنازل، هو عدم استخدام أسلاك تتناسب مع الاحمال (قُطر السلك) ما يؤدي إلى حدوث تماس، وبالتالي نشوب الحريق.

وبيّن أبو سارة لـ " الوكيل الإخباري" أن بعض الفنيين لا يقومون بتركيب قواطع الأمان عند اللوحة الكهربائية الرئيسية، الأمر الذي يؤدي لحدوث تماس بمختلف أرجاء المنزل، بدلا من أن يكون فصل التيار تلقائياً من (خزانة القواطع الرئيسية) عند وقوع التماس الكهربائي.

ونوه أن استخدام أنواع من "الاباريز" قليلة الجودة يؤدي إلى حدوث تماس كهربائي إذا كان عليها أحمال أكثر من استطاعتها.

وشدد أبو سارة على أهمية أن يتم اتخاذ إجراءات حكومية ورقابية على اعمال الكهرباء خصوصاً المنزلية، إضافة إلى تشديد الرقابة على المواد التي تستخدم بالتمديدات الكهربائية والتي قد يؤدي التهاون في جودتها الى حرائق تكلف مزيداً من الأرواح.

من جانبها بيّنت المديرية العامة للدفاع المدني أن أسباب عدة تؤدي إلى حدوث تماس كهربائي داخل المنزل من أبرزها، توصيل أجهزة كهربائية بالشبكة المنزلية لفترات طويلة دون وجود داعي لاستخدامها، مثل شاحن الهاتف.

وأضافت أن من أبرز الأسباب استخدام أجهزة كهربائية داخل بيئة رطبة، مثل المطابخ والحمامات، ما يؤدي إلى حدوث حريق أو انفجار الجهاز، إلى جانب وجود مقابس كهربائية قريبة من الأطفال.