وعلى المستوى السياسي فقد أكّد جلالة الملك عبدالله الثاني مراراً أن لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، شدد جلالته في خطاباته واتصالاته مع قادة العالم على وقف العدوان وضرورة حماية المدنيين، كما دعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، خصوصاً في القطاع المحاصر .
كما عبّر جلالته في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية والأمم المتحدة عن رفضه المطلق لسياسات التهجير القسري، أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، مجدداً التأكيد على دور الأردن التاريخي في رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من خلال الوصاية الهاشمية.
أمَّا على الصعيد الإنساني، فقد أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتسيير مستشفى ميداني عسكري أردني إلى قطاع غزة فور اندلاع الحرب، وتقديم الدعم الطبي والإغاثي العاجل للمتضررين. كما وجّه جلالته بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عبر الجسر الحدودي، لتخفيف المعاناة عن أهالي القطاع في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي نشاهدها، وكان الأردن السبَّاق في كسر الحصار على غزة من خلال الإنزالات الجوية والتي كانت برعاية وحضور ملكي، مما حدا بالعديد من الدول بأن تحذو حذوَ الأردنِّ في إنزال المساعدات الجوية وبالشراكةِ مع نسور سلاح الجو الملكي الأردني بالإضافة إلى إرسال المخبز المتنقل من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية .
وقد كان لوزير الخارجية الأردني معالي أيمن الصفدي دوراً محورياً في تنفيذ توجهات القيادة الهاشمية، حيث قاد الجهود الدبلوماسية الأردنية في المحافل الدولية. وأجرى الصفدي سلسلة من اللقاءات والاتصالات مع وزراء خارجية دول عربية وغربية، مؤكداً على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فوراً، وفتح ممرات إنسانية لإغاثة أهالي قطاع غزة.
كما مثّل الصفدي الأردن في اجتماعات جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وكان صوتاً واضحاً في التعبير عن رفض الأردن للعدوان، داعياً إلى تحرك دولي فاعل لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والإنساني.
وفي تصريحاته المتكررة، حذر الصفدي من أن استمرار الحرب سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في المنطقة بأسرها، مشيراً إلى أن الحل الجذري يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحل الدولتين وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧م .
إن الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، ودور وزير الخارجية المنقطع النظير، يعكسان التزام الأردن الثابت والدائم بالقضية الفلسطينية بالرغم من تشكيك الحاقدين والمُغرضين. في وقت تتعدد فيه التحديات، يبقى الأردن صوتاً عربياً قوياً يطالب بالعدالة والكرامة الإنسانية والسلام، ويقف بصلابة في وجه الظلم والعدوان، نصرةً للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ولن يثنيه عن أداء واجبه تجاه أشقائه الفلسطينيين ...
حفظ الله الأردن وحمى جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله ..
بقلم المقدم المتقاعد - حمزة أحمد الشوابكة
-
أخبار متعلقة
-
تسفير 4379 عاملا وافدا حتى حزيران
-
ترجيحات بتخصيص "مركز لعلاج الأطفال" بحالات الإدمان
-
4398 حادث دهس في عام واحد .. و217 وفاة تفتح جرس الإنذار
-
بلدية مؤتة والمزار الجنوبي تبحث أبرز القضايا الخدمية والتنظيمية
-
اجتماع تنسيقي لتهيئة الطرق المحيطة بمستشفى الأميرة بسمة الجديد
-
"المهندسين" تطلق "ورقة سياسات حول "الاقتصاد الأزرق – العقبة"
-
انطلاق دورة "إدارة العقود الهندسية والإنشائية" في الزرقاء
-
جلسة تعريفية في السلط بجائزة "الحسين للعمل التطوعي"