الوكيل الإخباري - سلط برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع عدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس والأردن.
كما رصد الأجواء التي سادت في مدينة القدس فترة أعياد الميلاد والتي اتسمت بطابع الحزن بسبب الحرب على غزة.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي مشاهد لمدينة القدس في عيد الميلاد المجيد، حيث بدت الشوارع خالية من المارة والزينة، كما لم يتم رفع شجرة الميلاد كما جرت العادة، بسبب الحرب الهمجية التي يشنها الاحتلال على مدينة غزة، مشيرا إلى أن هذه الأجواء تأتي في الوقت الذي قرر فيه رؤساء الطوائف المسيحية والتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة إلغاء جميع مظاهر الاحتفالات والاكتفاء بالصلاة والدعاء بانتهاء الحرب على غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، كما تم التبرع بالتكاليف التي كانت مقررة للاحتفالات بأعياد الميلاد خارج الكنائس إلى الأهل في القطاع.
وأوضح التقرير أن هذا التضامن المسيحي الإسلامي المعهود في الأراضي المقدسة، تم التعبير عنه بوضوح في حضرة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أكد في كلمة أثناء استقباله قيادات دينية إسلامية ومسيحية في القدس والأردن، موقف المملكة الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية والعدوان على غزة.
كما أكد جلالته التزام الأردن بحماية الأماكن المقدسة وأوقاف وكنائس القدس، مجسداً المقاربة بين حصار غزة وحصار القدس.
وقال جلالة الملك في تدوينة على حسابه الرسمي عبر منصة (X) أول أمس الأحد: "في الوقت الذي يحتفي العالم بعيد الميلاد المجيد تغيب البهجة ويغيب السلام عن الأهل المسيحيين في الأراضي المقدسة، التي لا يمكن أن تنعم بالسلام في ظل عدوان غاشم على الأهل في غزة والتضييق على المصلين في القدس وبيت لحم. أمنياتنا بالسلام لإخواننا وأخواتنا المسيحيين في فلسطين والعالم".
رئيس التجمع المسيحي في القدس، ديمتري دلياني، قال إن بطاركة كنائس القدس أصدروا بياناً طالبوا فيه المسيحيين في الأراضي المقدسة بالالتزام بالشعائر الدينية في أعياد الميلاد وتجنب الاحتفال خارج هدا الإطار، ولحق ذلك بيان للتجمع المسيحي يثني على هذا الطلب ويدعمه، ويطالب بالتبرع بجميع الأموال المخصصة للاحتفالات إلى قطاع غزة، مشيراً إلى عدم وجود شجرة عيد ميلاد واحدة في أي تجمع مسيحي في الأراضي الفلسطينية.
من جهته، رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في القدس والأردن، المطران حسام نعوم، قال إنهم اعتادوا في كل عام اللقاء بجلالة الملك أكثر من مرة لمشاركة همومهم وآمالهم، مشيراً إلى أن لقاء هذا العام اتسم بالخصوصية بسبب الحرب على غزة، حيث التقى جلالته بمجلس الأوقاف في مدينة القدس ورؤساء الكنائس، للتشاور والوقوف على ما يجري على أرض الواقع.
وأوضح أن هذا اللقاء كان يهدف إلى المشاورة فيما يتعلق بالمواقف الرسمية ومواقف الأردن والأوقاف المسيحية والإسلامية فيما يخص الأوضاع في القدس وبيت لحم والضفة الغربية وغزة، من أجل توحيد المواقف والجهود لتحقيق الأمن والسلام للمصلين في كل مكان.
وقال إن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين تعود إلى تاريخ العهدة العمرية، التي تم خلالها الاتفاق على مبادئ العيش المشترك والاحترام المتبادل وحرية العبادة في الأماكن المقدسة واحترام الوضع القائم مند قرون طويلة، مؤكداً أن رؤساء الكنائس يثمنون الوصاية الهاشمية على المقدسات ويعتبرونها "خط الدفاع الأول" عن الوجود المسيحي والإسلامي الفلسطيني في مدينة القدس.
واكد أن هذه الوصاية تعد بمثابة "الأمن والأمان" لأهل القدس وكنائسها ومساجدها.
وأشار المطران نعوم إلى أهمية الحفاظ على الوضع القائم في مدينة القدس من اجل السلام في هذه المنطقة بالذات، لافتاً الى الجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالته و"الحمل الثقيل الذي يقع على عاتقه" في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وعن وضع الكنائس في قطاع غزة في ظل الظروف الراهنة، أضاف نعوم إن المسيحيين في غزة يتجمعون في الكنيسة اللاتينية المقدسة والكنيسة الأرثوذكسية، وكذلك في المستشفى الأهلي العربي الذي توقف لفترة محددة قبل أن يعود لتقديم خدماته، لافتا إلى أن عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على كنائس غزة 25 مسيحياً، كما تم اعتقال عدد من الكوادر الطبية في المستشفى.
وأضاف أن الكنيسة الأنجليكانية التي تشرف على المستشفى المعمداني كانت بصدد تنفيذ عدد من البرامج فيه، ومنها فتح جناح جديد للعلاج الكيميائي بالشراكة مع مستشفى "المطلع"، قبل أن ينسف الاحتلال جميع هذه الخطط.
ولفت المطران نعوم إلى أن مضايقات الاحتلال للفلسطينيين تزداد بشكل كبير في ظل "الأحداث الأمنية"، حيث أنها تشدد إجراءات الدخول إلى الأماكن المقدسة، وبشكل خاص المسجد الأقصى، مشيرا إلى أن جميع الحواجز المؤدية إلى مدينة بيت لحم تم إغلاقها من قبل قوات الاحتلال مند بدء الحرب على قطاع غزة، وتم فتحها لساعات قليلة يوم عيد الميلاد لتتمكن مواكب رؤساء الكنائس من الوصول إلى بيت لحم لأداء الشعائر الدينية.
-
أخبار متعلقة
-
انطلاق أعمال مؤتمر التقييم العقاري الأردني الدولي الأول
-
وزير الخارجية: رسالتنا أننا نقف إلى جانب الشعب السوري
-
الملك يؤكد أن استقرار سوريا مصلحة استراتيجية للدول العربية وللمنطقة بأسرها
-
الديوان الملكي يعزي عشيرة الحويان
-
المجتمع القبلي والتمكين الأمني للدولة
-
المومني: الإعلام الوطني عامل قوة للدولة
-
انطلاق مهرجان الزيتون والمنتجات الريفية الثاني بالعقبة
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي (110) شباب وشابات