ندوة في حزب الاتحاد الوطني تؤكد رؤية ولي العهد في دور الشباب بالتطوير والابتكار - صور

الوكيل الاخباري - بمشاركة عدد من السياسيين والاكاديميين والاعلاميين اقيمت ندوة مساء الاثنين في حزب الاتحاد الوطني تحت عنوان " قراءة في رؤية سمو ولي العهد لدور الشباب في تطوير الاقتصاد الرقمي والابتكار ومواكبة الذكاء الاصطناعي " .

 واكدت الندوة على اهمية ما قدمه سمو ولي العهد في منتدى تواصل الذي انعقد في مطلع هذا الشهر من رؤية نقدية لعدد من مفاصل العملية الاقتصادية - التعليمية والادارية المتشابكة والمركبة التي يعيشها المجتمع الاردني  .

حيث حدد سموه ابرز المعيقات في تلك العملية بروح من الجرأة والشفافية وتحديدا فيما يخص مخرجات العملية التعليمية والتخصصات العلمية التي لم يعد لها مكانا ولا جدوى في الحياة الاقتصادية العامة او التي لم يعد يتطلبها سوق العمل الاردني ، هذا السوق الذي ينمو باضطراد وبسرعة كبيرة نسبيا مواكبا ما يجري في الاسواق العالمية والاقليمية القريبة منا .

 وفي هذا الصدد اكد وزير التربية والتعليم الاسبق خالد طوقان انه على الاردن مواكبة العصر والتكنولوجيا في مجال التطوير الاقتصادي الرقمي والابتكار ومواكبة الذكاء الاصطناعي ، مشيراً ان ذلك يجب ان لا يكون على حساب اضاعة الهوية الوطنية والذات ، فنحن مجتمعات لدينا هويتنا وطابعنا الخاص .

ولفت طوقان في الجلسة الحوارية اننا مجتمع وسطي ومفهونا للاسلام معتدل وليس لدى شبابنا انحراف فكري ،مؤكداً انه علينا ان نطور ونسير الى الامام وان نحافظ على هويتنا الاردنية والعربية .

ونوه طوقان ان القلة من شبابنا يتجهون للتعليم التقني ، مشيراً ان هناك ضعف بمنظومة التعليم التقني في الاردن ، مع العلم انه كان لدينا في سنوات سابقة منظومات تعليمية تقنية ناجحة ولكنها تراجعت مع الوقت .

واكد طوقان ان الطريقة الوحيدة للانطلاق بالمنظومة التقنية بالمملكة في اعطاء المعلم التقني حقه فيجب ان يكون لديه مردود مادي مناسب ، مؤكداً انه يجب النهوض بمكانة المعلم بشكل عام لنجاح منظومة التعليم في المدارس والجامعات .

واشار طوقان الى ضرورة التوأمة بين المدرسة التقنية والقطاع الخاص ، من حيث نوعية الدراسة وحاجة القطاع الخاص الى مخرجات التخصصات التقنية التي يتم تدريسها بالمدارس والجامعات ، اضافة الى الدعوة لدراسة التعليم التقني .

وبين انه يجب ان يكون هناك مزيج بين التعليم الاكاديمي والتقني في مدارس وجامعات المملكة ، مشيراً ان هناك العديد من التخصصات الاكاديمية المشبعة ، حيث هناك الاف الخريجين الذين ينتظرون دورهم للحصول على وظيفة عن طريق ديوان الخدمة المدنية .

وقال طوقان ان لدى المملكة لبنة جيدة يمكن البناء عليها ، مؤكداً على ضرورة اعادة النظر في الادارة الحكومية التي اصبحت تعتمد على الشعبويات والمراضاة والخوف من الشارع ووسائل الاعلام في الوظائف الحكومية ، مبيناً ان الجامعات الاردنية اصبحت تعتمد على الكم بدلاً من النوع في خريجيها .

وفي نهاية حديثه  اكد وزير التربية والتعليم الاسبق انه لدينا منظومة تعليمية يجب البناء عليها ، منتقداً في ذات الوقت مهاجمة المناهج المدرسية ، حيث يؤدي التغيير المستمر لها الى خلل في هذه المناهج ، مؤكداً في ذات الوقت على اهمية التطوير والتعديل ، مؤكداً على اهمية تطوير المعلمين واعطائهم حقوقهم وتطوير الاقتصاد الرقمي ومواكبة الذكاء الاصطناعي مع الحفاظ على هويتنا الوطنية .

بدوره قال وزير الشباب والرياضة الاسبق فارس بريزات ان الاشكالية التي نواجهها في المملكة رفضنا الاعتراف بالاخطاء ، مشيراً ان ضعف النمو الاقتصادي بالمملكة سببه ضعف التخطيط ، مشيراً ان هناك العديد من المبادرات التي تم تقديمها لم تحظى اي منها بالتقييم ، باستثناء الرؤية الاقتصادية .

واشار بريزات انه لدينا العديد من التخصصات المشبعة بالجامعات الاردنية ولازالت الجامعات تقبل طلبة في هذه التخصصات ، وخاصة الجامعات الخاصة التي اضحت تهتم بالجانب المادي على حساب الجانب النوعي للطلبة الخريجين .

وفي هذا الصدد اكد بريزات ان هناك العديد من الخريجين الذين ينهون تعليمهم الجامعي وهم لا يفقهون في تخصصاتهم ، حيث هناك العديد من الطلبة الذين ينهون تعليمهم الجامعي ولا يحصلون على عمل بتخصصاتهم .

واكد بريزات ان التنافس يجب ان يكون الاصل في كل شيء ، حيث يكون هناك تنافساً في الوظائف الحكومية ، مؤكداً على ضرورة تحقيق الاصلاح السياسي والاداري في المؤسسات الحكومية والذي يعتبر الاساس في الاصلاح .

وبين بريزات انه يجب ان يكون هناك تقييم للموظف الحكومي من قبل لجنة خارج اطار عمله تقوم بتقييم ادائه وتحديد مكافئته .

واشار بريزات الى مشاكل يعاني منها المجتمع الاردني ، مؤكداً ان هناك نسبة تصل الى 5% في المجتمع الاردني تدعو الى التطرف ، كما اشار الوزير الاسبق الى ظاهرة المخدرات التي ارتفعت مؤخرا بين الشباب . 

كما اكد بريزات انه على الدولة الانفاق على تمكين المواطنين ، وتحسين الانفاق على وزارة التربية والتعليم ، والاعتراف بالمشاكل والاخطاء والتعامل معها على هذا الاساس ، مشيراً انه يجب الاعتماد على المهارات بالتوظيف وليس الشهادات فقط .

اظهار أخبار متعلقة