الوكيل الإخباري - خلّف زلزال تركيا وسوريا دماراً مروعاً، أحدث خسائر فادحة، قُدرّت تكلفتها بالمليارات، لا سيما مع متطلبات إعادة إعمار البنية التحتية وتعويض الناجين، الأمر الذي يسفر عن أعباء ينوء كاهل معظم الحكومات على تحملها.
وفي فجر الاثنين، قُتل وأصيب الآلاف في زلزال قوي ضرب جنوب شرقي تركيا قرب الحدود السورية وأجزاء واسعة من شمال وغرب سوريا، وأعقب هذا الزلزال الذي كان مركزه بالقرب من مدينة غازي عنتاب، زلزال آخر بنفس الشدة تقريبا وكان مركزه شمالي غازي عنتاب.
الزلزال خلّف وراءه- حتى الآن- ما يزيد عن أكثر من 3500 قتيل من تركيا وسوريا، والعدد مُرشّح للزيادة في الأيام المقبلة، وفقاً لريك برينان مدير مكتب الإقليمي للطوارئ التابع لمنظمة الصحّة العالمية.
الزلزال ضرب 10 مدن تركية: غازي عنتاب، وقهرمان ماراش، وهاتاي، وعثمانية، وأديامان، ومالاتيا، وشانليورفا، وأضنة، وديار بكر، وكيليس.
وانهارت العديد من المباني، وتم نشر فرق الإنقاذ للبحث عن ناجين تحت أكوام ضخمة من الأنقاض في برد قارس.
من بين المباني التي دُمرت كانت قلعة غازي عنتاب التي بنيت خلال مرحلة الإمبراطورية الرومانية، وهي معلم تاريخي صمد لأكثر من ألفي عام.
هذا الزلزال المدمر لم يكن الأوّل من نوعه الذي يضرب تركيا، إذ وقع في 1999 زلزال بنفس القوّة تقريباً وعُرف وقتها بـ"زلزال أزميد" أو "زلزال مرمرة" حيث تشير التقديرات الرسمية التركية أنّ عدد القتلى بلغ أكثر من 17 ألف قتيل وأكثر من 43 ألف جريحٍ.
بين 35 لـ 50 مليار دولار
وقال خبير الزلازل التركي البارز، أوفجون أحمد أركان، عبر حسابه على موقع تويتر أنَّ: تكلفة الزلزال تراوحت بين 35 و50 مليار دولار، بينما يبلغ العجز التجاري المحلي والخارجي لتركيا 110 مليارات دولار.. الزلزال يمثل كارثة كاملة".
وبين أنه : "تبلغ تكلفة وفاة شخص واحد بسبب الزلزال مليون و 250 ألف دولار .. لسوء الحظ، سيؤدي ذلك إلى تراجع التنمية في تركيا".
بينما هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قالت إنّه من المتوقع أن يصل التأثير الاقتصادي لأكثر من مليار دولار أميركي جراء الزلزال.
وعلى مستوى العملة، هبطت الليرة التركية مباشرة بعد وقوع الزلزال إلى مستوى قياسي جديد مسجلة 18.85 أمام الدولار، قبل أن تقلص خسائرها خلال النهار.
بينما انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في تركيا بنسبة 4.6 بالمئة، مع تهاوي البنوك بأكثر من 5 في المائة، قبل تقليص بعض الخسائر.
وعلى مستوى قطاع النفط والغاز:
تعليق صادرات النفط من خط أنابيب حكومة اقليم كردستان وتركيا
ووزارة النفط السورية أوقفت العمل في مصفاة بانياس النفطية لمدة 48 ساعة
توقف ميناء النفط التركي في "جيهان"، كما تضرر ميناء إسكندرون الواقع في إقليم خطاي بجنوب البلاد. ( سكاي نيوز )
-
أخبار متعلقة
-
الأسهم الأوروبية تتراجع وتنهي سلسلة مكاسب استمرت 3 أسابيع
-
ارتفاع أسعار الذهب عالميا
-
أسعار النفط تتجه لتحقيق أول مكسب أسبوعي في ثلاثة أسابيع
-
انخفاض الجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو
-
تراجع سعر اليوان أمام الدولار
-
وكالة الطاقة الدولية: عام 2025 سيحظى بإمدادات نفط وفيرة
-
بلومبرغ: إيلون ماسك أول شخص تتجاوز ثروته 400 مليار دولار
-
عمليات جني الأرباح تضغط على أسعار الذهب