السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

خبراء: السياحة في المملكة تبدأ رحلة التعافي من كورونا

ببببب

الوكيل الإخباري - يجمع العالم على أن السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، ومنها يتولد عُشر الوظائف وتمنح مئات الملايين سبل العيش اللائق وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة الى رفع شعار "إعادة التفكير في السياحة" على موقعها الالكتروني في اليوم العالمي للسياحة لهذا العام.

اضافة اعلان


وبحسب موقع الأمم المتحدة، وصل عدد السياح على مستوى العالم في بداية عام 2022 إلى ضعف المستوى الذي سُجّل عام 2021. وفي بعض المناطق، قفز هذا العدد إلى مستويات ما قبل الجائحة وربما تجاوزها، مشيرا الى أن رفع قيود السفر المتبقية جنبًا إلى جنب مع زيادة ثقة المستهلك، هي من العوامل المهمة لتعافي القطاع، ويشعل الأمل في توليد ملايين أخرى من فرص العمل.


و الاحتفال بيوم السياحة العالمي هو اعتراف بأهمية هذه الصناعة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية وهو ما دفع الجمعية العامة للأمم المتحدة الى عقد اجتماع في أيار الماضي خصص للمرة الأولى لمناقشة الشأن السياحي، ما يؤكد أهمية هذا القطاع الذي وضعته الحكومات والمنظمات الدولية المعنية على أجندتها.


محليا قال معنيون بالقطاع إن أهمية السياحة تبرز بصفتها كأحد أهم القطاعات فاعلية وديناميكية، نظراً للمساهمة الفاعلة في دفع عجلة النمو الاقتصادي ونظراً لتشابكها مع عدد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، ولتوفيرها العديد من فرص العمل لأبناء الوطن، علاوة على جذب العديد من الاستثمارات.


وقال المستثمر في القطاع ميشيل نزال: " لقد تكبّد قطاع السياحة والقطاعات الأخرى التي تعتمد عليه في عامي 2021 و2020 خسائر كبيرة بسبب الآثار المباشرة وغير المباشرة للانخفاض الحاد في عدد السياح الدوليين الوافدين بسبب جائحة كورونا ".


وأشار الى أن الأردن حافظ من خلال أوامر الدفاع على معظم الأيدي العاملة في القطاع بالرغم من الصعوبات التي تحملها المستثمرون والقائمون على القطاع السياحي.


وأضاف، الآن وقد بدأت بوادر الانفراج من الأزمة بدأ القطاع يتنفس الصعداء آملين بأن يستمر زخم الطلب من السياحة الأجنبية على زيارة الأردن .


وبيّن أن أقليم الوسط حقق نسب إشغال مرتفعة هذا الصيف، مشيرا الى احتواء هذا الإقليم على أكثر من 70 بالمئة من إجمالي الغرف الفندقية في المملكة وهو أكثر الأقاليم جذباً للسياح العرب والأجانب، كما يمتاز باعتدال مناخه على مدار العام كما يستقطب السياحة العلاجية من الدول المجاورة .


اما أقليم الجنوب والذي يضم أربع محافظات هي (الكرك، معان، الطفيلة، العقبة)، في جنباته ما يزيد على 41 موقعا سياحيا، 25 منها تراثية/ ثقافية، و 11 موقعا تتميز بيئية المغامرات.


من جهته قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر سهيل هلسة ان القطاع السياحي يعد من أهم القطاعات الدافعة للتطور الاقتصادي والتنموي في الأردن حيث واصل تحقيق نتائج متقدمة العام الحالي رغم الظروف التي واجهته خلال جائحة كورونا وتداعياتها.


ولفت الى ان الأردن رفع خلال العام الحالي توقعاته لتحسن أداء القطاع السياحي استنادا الى تعافي القطاع مقارنة بالتراجع الذي عاناه خلال العامين السابقين.
وأضاف، يتضح تحسن القطاع من خلال ارتفاع عائدات الأردن من الدخل السياحي خلال الربع الأول من العام الحالي وزيادة عدد السياح ورفع إجمالي العائدات وزيادة التوظيف المباشر والتي تعتبر مقياسا لهذا الانتعاش .


وأكد هلسة أن الأردن يتمتع بمقومات سياحية وأثرية تؤهله ليكون مقصدا لاستقطاب مختلف أنماط السياحة سيما السياحة العلاجية وبشكل خاص من الدول العربية الشقيقة، وهو ما يجعل الأردن مؤهلا لاستقطاب المزيد من السياح و الاستثمارات السياحية في ظل تعافي دول العالم من تداعيات الجائحة.


وأشار الى أن عدد زوار الأردن خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ أكثر من 780 ألفا بنسبة ارتفاع مقدارها 298 بالمئة مقارنة بعام 2021، موضحا أن معدل التعافي العالمي بلغ 46 بالمئة وحققت دول أوروبا افضل مستويات التعافي بنسبة 64 بالمئة ، أما الأردن فقد تجاوز معدل التعافي العالمي خلال الشهور الخمسة الأولى وصولا الى 76 بالمئة مقارنة بعام 2019 بحسب منظمة السياحة العالمية .


عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر و رئيس لجنة السياحة الوافدة سلامة خطار، أوضح أن عدد الزوار المبيت لغاية شهر آب الماضي تجاوز مليونين و 176 ألفا وبلغ عدد الزوار الإجمالي في الشهر ذاته 3 ملايين و 174 ألفا وبلغ الدخل السياحي العام لهذا الشهر 2.5 مليار تقريبا .


وأضاف، بقراءة بسيطة للأرقام للثلثين الأولين من هذا العام يتضح ان نسبة التعافي هي نسبة ممتازة مع عدم إغفال الثلث الأخير من العام الذي يعتبر من مواسم الذروة والأعياد.