الوكيل الاخباري - أعلن دونالد ترمب، مؤخراً أنه الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية لولا "تدخل بطاقات الاقتراع عبر البريد"، متعهداً باللجوء إلى المحكمة العليا لوقف عد واحتساب هذه البطاقات، هذا الأمر أثار مخاوف بعض الأميركيين من دخول البلاد في أزمة دستورية كبيرة.
وقد أعد جو بايدن، جيشا من المحامين وخبراء القانون الدستوري لمواجهة كافة التحديات القانونية التي يفرضها عليه دونالد ترمب، والتي بدأت بطعنه في فرز الأصوات التي جاءت عبر البريد وبحديثه عن وجود حالات تزوير. كما أصر جو بايدن على أن المسؤولين الاتحاديين "سوف يخرجون ترمب من البيت الأبيض" إذا خسر الانتخابات.
لكن ماذا يحدث بالفعل إذا خسر الرئيس ورفض مغادرة البيت الأبيض؟ هذه ليست المرة الأولى التي يصبح فيها هذا السؤال ذا أهمية وطنية، ففي كل مرة يلمّح فيها رئيس أميركي بأنه لن يقبل نتائج الانتخابات إلا إذا كانت في صالحه، تستكشف وسائل الإعلام القيود الدستورية التي قد يواجهها في حال هناك عملية إقالة من المكتب البيضاوي.
لكن في الحقيقة، وبحسب صحيفة "إندبندنت" Independent، تفتقر الولايات المتحدة إلى سابقة للتعامل مع مثل هذا السيناريو. كما أن الانتقال السلمي للسلطة هو حجر الأساس للمجتمع الأميركي. وفي مناسبات سابقة في تاريخ الولايات المتحدة، عندما كانت الرئاسة بأي شكل من الأشكال موضع نزاع، انتصرت مساعي التهدئة لمصلحة التداول السلمي للسلطة.
وقد تنازل ريتشارد نيكسون مع جون كينيدي في عام 1960 رغم الاتهامات بتزوير الأصوات لصالح المرشح الديمقراطي. كما قبل المرشح الديمقراطي آل غور حكم المحكمة العليا، الذي قضى بأن جورج بوش هو الفائز في الانتخابات الرئاسية لعام 2000 على الرغم من وجود شكوك حول نزاهة النتائج في ولاية فلوريدا.
وفي هذا السياق، قال بول كويرك، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بريتيش كولومبيا، إن رفض ترمب التنازل عن السلطة، لو حصل، "سوف يضع تطبيق القانون في موقف حرج. وفي مرحلة ما، سيصبح السؤال: لمن تخضع قوات تنفيذ القانون؟ لأنها ستصبح في النهاية مسألة استخدام للقوة، في اتجاه أو آخر".
ولا يذكر دستور الولايات المتحدة كيف ينبغي عزل الرئيس إذا خسر الانتخابات ورفض تسليم السلطة لخصمه. لذلك من الصعب القول إنه يمكن إرسال عناصر من "مكتب التحقيقات الاتحادي" أو أي وكالة إنفاذ قانون لاقتحام الجناح الغربي للبيت الأبيض لإخراج الرئيس إذا خسر بالفعل الانتخابات.
إلا أن مجلة "نيوزويك" Newsweek الأميركية نقلت عن مصادر حكومية أن في حال الوصول إلى هذا السيناريو فإن "الخدمة السرية هي التي ستخرج ترمب من البيت الأبيض، في حال رفض مغادرته بعد إتمام وإنهاء ولايته الرسمية".
وبحسب المجلة "ينص التعديل الـ20 لدستور الولايات المتحدة، على أن ترمب أو أيّ رئيس آخر يفقد ولايته في 20 يناير ظهراً، إذا حاول البقاء بعد ذلك، فإن الحارس نفسه الذي كان مكلفا بحماية صاحب المنصب الأعلى في البلاد، عليه أن يطرده.
من جهته، قال جوشوا ساندمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة نيو هافن، إنه لا يعتقد أن ترمب سيرفض يوماً ترك منصبه بعد الانتخابات "لأن ذلك سيدمر إرث الرئيس". كما رأى أن الضغط السياسي وضغط الكونغرس المكثف سيجبران ترمب على ترك منصبه.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
إسرائيل توافق على خطة لتوسيع المستوطنات في الجولان
-
نتنياهو يطلب تعتيما إعلاميا على مفاوضات الأسرى
-
إسرائيل تغلق سفارتها في أيرلندا
-
تركيا تقدم عرضا "عسكريا" للإدارة السورية الجديدة
-
تقرير جديد يتحدث عن حجم ثروة عائلة الأسد ومن يعمل لحسابهم
-
بعد توقفه من روسيا.. هذه الدولة تستعد لتوريد القمح إلى سوريا
-
الجولاني: الأكراد جزء من الوطن وشركاء في سوريا القادمة
-
ما هو مصير الأسد وعائلته؟