الوكيل الإخباري - وجّه "المرصد الأورومتوسطي "لحقوق الإنسان، اليوم، خطابات لأطراف برلمانية أوروبية، وأخرى بالأمم المتحدة، وحثّها على ممارسة الضغوط على سلطات الاحتلال من أجل إطلاق سراح مواطنيْنِ أردنيّيْنِ، اعتقلتهما بشكل منفصل في أيلول/ سبتمبر وآب/ أغسطس الماضيينِ.
وقال المرصد الأورومتوسطي ومقرّه جنيف في بيان: إنه أرسل خطابات إلى أعضاء لجنة العلاقات البرلمانية مع إسرائيل في البرلمان الأوروبي، والفريق الأممي المعني بالاحتجاز التعسفي، وأطلعهما على الظروف المأساوية لاعتقال الشاب الأردني، عبد الرحمن مرعي، والفتاة الأردنية، هبة اللبدي.
وعبّر الأورومتوسطي في خطاباته عن قلقه البالغ إزاء ظروف احتجاز الشاب مرعي، المصاب بمرض السرطان، والفتاة اللبدي التي تخوض إضرابًا مستمرًا عن الطعام منذ (38) يومًا، وتحويلهما إلى الاعتقال الإداري لمدد متفاوتة.
وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت مرعي (29 عامًا) من (معبر الكرامة)، في أثناء توجهه لحضور حفل زفاف أحد أقاربه في الضفة الغربية يوم 2 أيلول/ سبتمبر الماضي، كما اعتقلت الفتاة اللبدي (32 عامًا) على (معبر الكرامة) في أثناء سفرها مع والدتها وخالتها لحضور حفل زفاف ابنة خالتها بالضفة الغربية أيضًا يوم 20 آب/ أغسطس الماضي.
وقال المرصد الأورومتوسطي، إن محامي اللبدي، كشف أخيرًا عن تعرض موكلته بعد اعتقالها للتفتيش شبه العاري، قبل أن يُجرى تعصيب عينيها وتقييد يديها بقيود بلاستيكية ورجليها بقيود حديدية، ونقلها لقاعدة عسكرية إسرائيلية.
وأضاف: أن الفتاة اللبدي نقلت لمركز تحقيق (المسكوبية) ومنه إلى التحقيق في معتقل (بيتاح تكفا)، وكلاهما تصفه مراكز حقوقية فلسطينية محلية بأنه "مسلخ بشري".
وأفاد محامي الفتاة الأردنية للمرصد، بأنّ موكلته خضعت على مدار أسبوعين "لتحقيق متواصل منذ حوالي التاسعة صباحًا حتى الساعة الخامسة فجرًا من اليوم التالي، في حين استمر التحقيق معها حوالي (35) يومًا بظروف قاسية جدًّا".
وبيّن أن موكلته تعرَّضت إلى تعذيب نفسي عنيف، إذ كانت تجلس في غرفة التحقيق من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة فجرًا على كرسي مقيدة ومربوطة؛ ما سبَّب لها آلامًا شديدة في الظهر والأيدي والرقبة، في حين كان المحققون يصرخون عليها بصوت عالٍ، ويبصقون عليها، وينعتونها بصفات سيئة مثل "حقيرة، فاشلة، حشرة، قبيحة".
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن المخابرات الإسرائيلية رفضت يوم 24 أيلول/ سبتمبر إطلاق سراح اللبدي، وثبَّتت محكمة عسكرية إسرائيلية اعتقالها الإداري لمدة خمسة أشهر، دون لائحة اتهام معلنة، مشيرًا إلى أن المعتقلة اللبدي عرضت في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري على طبيب العيادة بالسجن، وتبيَّن أنها تعاني نبضات قلب سريعة، ونقصًا شديدًا في الأملاح، وأوجاع معدة شديدة، وفي البداية رفضوا إعطاءها ملحًا ولكن بعد فحص العيادة، أقروا إعطاءها ملحًا بالكمية المحددة منهم.
وذكر أن إدارة السجون الإسرائيلية، نقلت المعتقلة اللبدي إلى مستشفى (بني تسيون) بمدينة حيفا شمالي إسرائيل، وهي مقيَّدة الأيدي والأرجل، على إثر تراجع قدرتها على شرب الماء، في 24 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لكن بعد خمسة أيام أعادة السلطات الإسرائيلية المعتقلة الأردنية إلى معتقل الجلمة، ثم نقلتها أمس الأربعاء مرة أخرى إلى المستشفى نتيجة لتدهور صحتها.
وبخصوص المعتقل مرعي، فإن المعلومات التي جمعها الأورومتوسطي من عائلته، أظهرت أن ابنها بحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة لحالته، ولإجراء فحوصات طبية دورية من جراء معاناته سرطانًا في الخلايا الدهنية بالوجه منذ عام 2010.
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
قادة مجموعة السبع يؤكدون مجددا التزامهم تجاه الشعب السوري
-
بلينكن يدعو جميع الأطراف إلى تجنب إثارة "نزاعات إضافية" في سوريا
-
شهيد في غارة إسرائيلية على مدينة الخيام اللبنانية
-
روسيا تتحدث عن اتفاق محتمل مع الإدارة الجديدة بشأن قاعدتيها
-
وفد تركي قطري في دمشق لعقد اجتماعات مع قائد المعارضة والحكومة الانتقالية
-
السلطة السورية الجديدة تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن للبحث عن مواطنيها "المغيبين"
-
غارة على محيط دمشق
-
حرب "الجبهة الثامنة".. ماذا يقصد نتنياهو ؟