الأربعاء 24-04-2024
الوكيل الاخباري
 

اعتقال ذبابة



مرّت سنوات على بعض التلفزيونات العربية وكانت أبرز مشكلاتها « وجود ذبابة « في « الاستوديو «..فكانت تنتقل من المذيع إلى الضيف بطريقة مزعجة.. بحيث ينشغل الضيف بمطاردة الحشرة الصغيرة مما يتسبب بالارتباك في حديثه.اضافة اعلان

وكنا كمشاهدين، نستغرب ما يحدث ونتساءل عن إمكانية رشّ الاستوديو بالمُبيد « بف باف « المخصص لمكافحة الحشرات قبل الدخول إلى البرنامج.
احد أصدقائي له قصة مع « الذبابة «، ما غيرها،،
فقد جيء بمسؤول في إحدى الوزارات ( قبل عشر سنوات ) بهدف « تطوير الأداء « و» خلق مبادرات « للعاملين من أجل رفع وتحسين عطاء الموظفين.
لكن « فاقد الشيء لا يعطيه «.. فقد انشغل السيد المسؤول بأمور « شكليّة « و» مَظهريّة « مثل « تغيير لون باب الوزارة من اسود إلى بيج او ازرق فاتح « وانشاء « حمّام « ضمن مكتب الوزير ليكون بإمكان معاليه « التركيز بالعمل دون أن يضطر للخروج من مكتبه بما يحفظ السّريّة «.
وذات يوم لاحظ المسؤول وجود « ذبابة « في غرفة الاجتماعات..فنادى مدير العلاقات العامة وطلب منه « اختراع طريقة للتخلّص من الحشرة اللعينة « دون استخدام المبيد ال بف باف « بسبب رائحته الكريهة «.
فكّر الشاب وحكّ رأسه وظهره وصاح مثل « ارخميدس « : لقيت الحلّ..
بدت السعادة على محيّا المسؤول وقال :
أرجوك.. هات ما عندك..
قال : احسن حل للتخلص من الذبابة..
نعتقلها....!
غضب المسؤول من رد موظفه وقال :» انت بتتخوّث عليّ.. شو هالحكي ؟
رد عليه : يا سيدي اذا في امريكا اللي بتحكم أغلب دول العالم.. جلس مرّة الرئيس السابق( اوباما) خلال مؤتمر صحفي.. وفجأة ظهرت له « ذبابة « وهدّت على يده اليسرى فلطشها بكفّه..ولم يُصبها وانتقلت إلى يده اليمنى بضربه بيده الثانية فهربت واخيرا.. استقرت على جبهته السمراء.. فضربها واصابها وهكذا تخلّص منها.
المسؤول.. كان يستمع لقصة الذبابة « الأمريكية « وفتح فمه مندهشا.. قيل لمدة ساعة وقيل لمدة عشر سنوات..