الخميس 2024-12-12 03:44 ص
 

الصهيونية تعتمد التفوق على الغير

03:46 م
في مؤتمر الحركة الصهيونية الذي عقد في بازل / سويسرا في العام 1897 بقيادة ثيودور بنيامين زئيف هرتزل، كان الهدف تجميع اليهود من الشرق والغرب على شكل هجرات متتابعة لإقامة دولة على ارض فلسطين وطرد شعبها، وبعد 50 عاما وبدعم بريطانيا التي كانت تسيطر على فلسطين ومناطق مختلفة في بلاد الشام والعراق والخليج العربي، وفي الـخامس عشر من شهر ايار من العام 1948 تم اعلان دولة المسخ بعد قتل وتهجير ومذابح نفذتها العصابات الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين، ومهد لذلك انحياز بريطانيا للحركة الصهيونية وتمكينها بكل وسائل الدعم العسكري والبشري، وحرمان الفلسطينيين من حقهم في الدفاع عن اراضيهم وحماية حياتهم.اضافة اعلان


تعتمد الحركة الصهيونية منذ اليوم الاول ولا زالت على قاعدة ..هي التفوق على الغير منذ البدايات حصلت على دعم بريطاني كبير واوروبي ولاحقا على امريكا في عقد مصالح تظهر انواع متطورة من الكولونيالية والعنصرية، وكانت على الدوام تشتري الوقت وتستعد لجولات متتابعة وهذا ما حصل في حرب 1967، 1956 و1982 وغيرها الكثير من الهجمات البربرية على المدنيين في فلسطين ودول عربية مختلفة خلال العقود القليلة الماضية، فالنهج الصهيوني وسياساته مستمرة بغض النظر عن تغير اللون فالممارسة واحدة.

وفي ظل غياب الحياة السياسية الفاعلة والديمقراطية الناضجة استطاع الكيان الصهيوني تعطيل التنمية الاقتصادية والعلمية، واشعل حروبا مختلفة في المنطقة غالبيتها بالوكالة، وقادة الادارات الامريكية حملات لبث الفرقة والخلافات بين الانظمة العربية، ومارست استقطابات تهدف في نهاية المطاف لتحقيق المصالح الامريكية والكيان الصهيوني، وخلال السنوات القليلة القادمة اصبحت الصورة اكثر قتامة واصبح كلا الطرفين الامريكي والصهيوني كـ (عملة واحدة )، وزاد التغول الصهيوامريكي على المنطقة وشعوبها ودعم التفكك والخلافات حتى بين المجموعة الواحدة، وإشعال حروب عبثية المستفيد الاول والاخير منها الكيان الصهيوني خصوصا وان القاتل والمقتول والاقتصاد المدمر من كلا المتحاربين، وهم من نفس الدين واللغة والدم.

الكتابة عن الحركة الصهيونية وممارساتها العدوانية في فلسطين والمنطقة العربية تحتاج الى مجلدات، والقادم قد يكون اسوأ، فكلما كان الموقف رخوا اشتد ساعد الكيان العنصري، والعكس صحيح لذلك تمادى الكيان العنصري برغم تفوقه منذ العام 1948 الا ان المواقف العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ستينات وسبعينات القرن الماضي كانت اقوى وشكلت عوائق امام المشروع الصهيوني، لذلك فإن السلام مع الكيان الصهيوني عمليا اصبح خلفنا جميعا، والطريق الوحيد هي مواجهة هذا الكيان بالعودة الى المربع الاول من الصراع  وعلينا قبول التضحية التي لا يستطيعها المحتل.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة