الخميس 02-05-2024
الوكيل الاخباري
 

فوارغ وكوارع



منذ الميلاد وأنا أكره طبخة «الكرشات والفوارغ والكوارع» .. ولا أتدخل في شأن أحدٍ يحبّها.. ولكنّني أحتجّ وأشجب كلّ من يتدخل في عدم حبّي لها.. وكلّ الذين يستحضرون قدراتهم عليّ في وصف لذائذها يفشلون معي تمامًا؛ أنا محصّنٌ ضد الانجرار.اضافة اعلان

أُمّي مغرمة بها منذ الخليقة.. والحقيقة أن الغالبية العظمى ممن هم حولي كذلك.. يتكلّمون عن المصران وكأنهم يتكلّمون عن حرب «ملء الفراغ الاستراتيجي».. ويتكلّمون عن الكرشة وكأنهم يصفون لك كيفيّة تخييط قنبلة محشوة ببارود الرز يجب أن تنفجر في حلقك عند سحب الخيط منها.. بل إنهم يغرقون في وضع الخطط البديلة لاقتحام الكوارع إذا ما فشلت عملية المداهمة الأولى؛ وإحدى هذه الخطط هي القاء القبض على الكارع دون النظر إليه مباشرة وبعد أن يصبح في يدك؛ تستطيع بعدها أن تهدِّد العالم كله بأن يستسلم لك وإلّا ستضرب عن جنبٍ وطرف..!

يقولون؛ أن المصران/المصارين جوّه البطن تتعارك.. والحقيقة لم ألحظ للآن أن مصاريني تتعارك.. لم تحدث ولو معركة واحدة إلّا إذا كانت معركة سرّية أبطالها وخططها وهوشاتها وسحب قنواتها وأمواسها تجري داخلي وبعيدًا عنّي، كيف ذاك لا أعلم..؟! ولكن الذي أعلمه جيدًا أن «الأوادم» عندنا هم من يتعاركون مع «مصارين الأغنام».. ولا يتركون مصرانًا على مصران.. الأوادم عندنا فقهاء في الفشّة؛ علماء بالكرشة؛ عباقرة على كلّ الكوارع.. وخترها يا أبو الشخاتير!
سؤال بمناسبة الحكي عن الكوارع: ما هو مفرد كلمة كوارع ؟ كَورَع أم كارِع؟ ولماذا لا تستخدمونا إلّا جمعًا..؟!..
ملاحظة: إجابة السؤال الأول داخل النصّ.