وأوضحت الحركة -في بيان الاثنين، تعقيبا على مباحثات روما للتوصل إلى اتفاق- أن شروط نتنياهو تراجع عما نقله الوسطاء كورقة إسرائيلية كانت جزءا من مشروع الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي.
وأضافت الحركة أن "نتنياهو عاد من جديد لاستراتيجية المماطلة والتسويف والتهرب من الوصول إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة".
واختتمت أمس محادثات روما بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد بارنياع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول مطلع قوله إن اللقاء في العاصمة الإيطالية عقد من أجل اللقاء فقط، نافيا حدوث أي اختراق في المفاوضات.
كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو هو السبب الرئيسي وراء موقف إسرائيل المتشدد في محادثات روما. وأضافت أن كبار المسؤولين الأمنيين يضغطون على نتنياهو لإظهار مرونة تتيح إبرام صفقة.
وفي السياق، عبّر مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب بعض التنازلات.
وأضاف كيربي "ما زلنا نعتقد أن الفجوات يمكن تضييقها بشأن وقف إطلاق النار بغزة".
شروط جديدة
وأعلن نتنياهو -أمس الأحد، في بيان- تسليم برنياع الورقة الإسرائيلية إلى الوسطاء، بدون الكشف عن الشروط الجديدة التي تضمنها الرد، ولكن القناة الـ12 الإسرائيلية قالت إن وثيقة التوضيحات الإسرائيلية الجديدة تتضمن 3 نقاط أضافها نتنياهو مؤخرا.
وأضافت الصحيفة أن النقاط هي إيجاد آلية لفحص المقاتلين الذين ينتقلون من جنوب قطاع غزة إلى شماله، ومسألة بقاء قوات الجيش الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا (حدود غزة ومصر)، وتلقي قائمة المحتجزين الأحياء الذين سيتم الإفراج عنهم مسبقا.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن مئات الإسرائيليين تظاهروا أمام وزارة الدفاع تزامنا مع جلسة المجلس الوزاري المصغر للمطالبة بصفقة.
وكان نشطاء من حركات احتجاجية وعائلات أسرى قاموا برش مداخل مقار حكومية بالقدس بطلاء أصفر للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى وتحديد موعد لانتخابات إسرائيلية مبكرة.
كما احتج النشطاء على دخول نواب الكنيست في إجازة مع انتهاء دورة عمله الصيفية بدون إبرام صفقة تبادل. واتهم المحتجون الحكومة بنسف صفقة التبادل، بينما يموت مزيد من الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، في حين أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.
ونهاية مايو/أيار الماضي، طرح الرئيس الأميركي جو بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه إسرائيل، يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
-
أخبار متعلقة
-
15شهيدا بمجزرة جديدة للاحتلال في بيت حانون
-
مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال
-
تطورات صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل
-
استشهاد 11 فلسطينيا جراء قصف الاحتلال لمناطق في غزة
-
القسام: تمكنا من قنص جندي شرق مدينة جباليا شمال القطاع
-
مستوطنون يؤدون طقوسا تلمودية قرب مخيم الفوار جنوبي الخليل
-
10شهداء جراء قصف الاحتلال مبنى بلدية دير البلح
-
الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس