الوكيل الإخباري - كانت قائمة المحررين من الأسر في اليوم الثالث من أيام الهدنة في قطاع غزة تضم 39 فتى فلسطيني، كان القسم الأكبر منهم في مدينة القدس، حيث وصل 13 فتى الى سلوان، العيسوية، الطور، عناتا، مخيم شعفاط، والبلدة القديمة.
وكان هناك إجماع بين المحررين وأهاليهم بأن مشاعر الفرح بعودتهم الى منازلهم ممزوجة بالألم على الثمن الذي دفعه قطاع غزة، وإجماع على سوء المعاملة التي تلقوها منذ لحظة إبلاغهم وحتى وصولهم الى منازلهم.
وكانت شهادات الأسرى المحررين تجمع على معاناتهم داخل المعتقلات، من ضرب وقمع، وحرمان من الطعام والشراب والاستحمام، والعزل عما يدور خارج المعتقل من أحداث.
وقيود تحاصر الأسير وصولا لعتبات منزله
في القدس، إجراءات الإفراج عن الأسرى تختلف عن بقية المناطق، فالقيود لا تفك من أيدي الأسير إلا على عتبات المنزل، ويمنع بأي شكل تجمع العائلة أمام منازلها أو في الساحة الخارجية، وقوات الاحتلال تتمركز وتقتحم وتهدد.
وحول هذه الإجراءات التي اتبعت مع كافة عائلات الأسرى المقدسيين والمماثلة لما جرى في اليومين الماضيين، أوضح اياد الأعور الذي أفرج عن نجليه قسام ونصرالله، تحدث عن الإجراءات قائلاً: "تلقيت اتصالا من المخابرات، وطلب مني الحضور الى مركز "غرف 4"، ولدى وصولي تم مصادرة الهاتف والهوية الشخصية، ثم عرضت علينا شروط الإفراج بعدم التجمع وعدم رفع الرايات والأعلام أو إطلاق المفرقعات، ويتم ادخال الأهالي بشكل متتالي، لعرض شروط الإفراج".
وأضاف الأعور: "21 عائلة احتجزت في ساحة الانتظار منذ ساعات الصباح للمساء نساء ورجال"، ثم تخصص المخابرات مركبة لكل اسير وولي أمره لإيصالهما إلى المنزل، يرافقنا داخل السيارة 3 أشخاص من المخابرات والشرطة، وأحد أفرادها يجلس بالمنتصف بين الأسير ووالده أو والدته."
اقتحامات ومحاصرة
ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات متكررة للبلدات ومحيط منزل الأسرى المنوي الإفراج عنهم، اقتحامات بدأت في ساعات الظهيرة وتصوير لمحيط المنازل وتفقد مداخل الأحياء والشوارع والتمركز فيها، ولكن الاقتحامات ازدادت مع موعد الإفراج باقتحام عدد من المنازل وإبعاد الأهالي عن محيطه.
وفي منزل عائلة العباسي في حي عين اللوزة، اقتحمت قوات الاحتلال المنزل عدة مرات، آخرها اقتحمته واعتدت على المتواجدين فيه بالضرب وتمركزت على أبوابه وحاولت منع الدخول اليه.
ثم قامت قوات الاحتلال بشكل مفاجئ بتوصيل الأسير المحرر أمين ووالده الى باب المنزل وأغلقت وتمركزت عنده.
وفي حوش الأعور، حيث تم الإفراج عن 4 فتية من عائلة الأعور بينهم شقيقان، تمركزت قوات الاحتلال على مدخل الحوش وفي كافة مداخله ومنعت الوصول إليه لأكثر من ساعة، كما أبعدت المتواجدين في المكان.
وفي ساعات الصباح، اقتحمت البلدة وقامت بإزالة الأعلام المعلقة في شوارع.
أسير تحرر وبانتظار تحرر جثمان شهيد
تحرر الفتى أمين العباسي، لكن جثمان خاله على قيد الاحتجاز في الثلاجات منذ العاشر من شهر تشرين الأول الماضي، وقال الفتى العباسي:" الفرحة ناقصة بغياب خالي علي الذي ارتقى شهيدا وأنا داخل السجن، وكذلك شقيقي عماد وابن عمي رمزي في الأسر"... الأوضاع داخل السجون صعبة."
وحول أوضاع الأسرى في السجون، تحدث نصر الأعور عن أوضاع الاعتقال داخل سجون الاحتلال عند الأشبال، حيث تضاعفت صعوبتها وقساوتها بعد السابع من تشرين الأول الماضي، وقال:" مررنا بأيام مليئة بالألم، وفي البداية تم إخراج التنظيم من أقسام الأشبال، مصادرة المراوح، الملابس، الاغطية، الملابس، سخان الماء، و"بلاطة الطعام"، حتى الأحذية الخاصة بدخول الحمام صودرت".
وأضاف الطعام قليل ولا يكفي، وحدات القمع برفقة الكلاب تقتحم الأقسام والغرف، وتعتدي علينا بالضرب.. أسرى كسرت أيديهم أو أقدمهم أو الأنف، الكلاب هجمت على الأسرى، وغيرها من الأوضاع الصعبة".
بيوت بانتظار جمع شملها
وفي بلدة الطور، تنتظر عائلة غيث أن يجتمع أفراد عائلتها من جديد، وتلتم سويا، فغصة في القلب الإفراج عن نجلها الشاب محمد غيث بينما لا يزال نجلها الآخر البالغ من العمر 14 عاماً في الأسر. معا
-
أخبار متعلقة
-
استشهاد فلسطيني من ذوي الإعاقة برصاص الاحتلال جنوب الخليل
-
استشهاد 10فلسطينيين جراء قصف الاحتلال مناطق في غزة
-
الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة
-
50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
ارتفاع حصيلة شهداء مجزرة النصيرات
-
الاحتلال يعتقل نحو 50 فلسطينيا بالضفة خلال الأسبوع
-
أبو عبيدة يبارك العملية البطولية في القدس أمس
-
جيش الاحتلال يصدر أوامر بالإخلاء القسري لمربعات سكنية في غزة