الخميس 09-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الصليب الأحمر في غزة لـ الوكيل: لم نشهد تدهور الأوضاع الإنسانية بهذا الشكل منذ أكثر من 50 عاما

دمار4


الوكيل الإخباري - رصد 
أكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة هشام مهنا أن الأولوية في القطاع اليوم هي إدخال المساعدات الإغاثية التي تتضمن الأدوية والغذاء والوقود ودخولها فورا في ظل استنزاف الكوادر الطبية والمستلزمات منذ بداية العدوان على غزة.

وقال مهنا عبر "برنامج الوكيل" على "راديو هلا"، اليوم الخميس، إن الأوضاع في قطاع غزة كارثية وهناك مخاطر لانتشار الأمراض والأوبئة في ظل نزوح أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني إلى مراكز الإيواء وفي العراء، لافتا إلى أن النازحين يشربون مياها ملوثة وغير نقية وهو ما فاقم الأوضاع الإنسانية هناك.

وأضاف أن اللجنة موجودة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ولم تشهد تدهور الأوضاع الإنسانية بهذا الشكل من قبل، وخاصة الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى المدنيين وغالبيتهم من النساء والأطفال ووجود أكثر من 1600 شخص تحت الأنقاض ولم يتم الوصول إليهم حتى الآن.

وأشار مهنا إلى أن العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية خرجت عن الخدمة في ظل استشهاد الكوادر الطبية والنقص الشديد في الوقود والمستلزمات الطبية الضرورية لإدامة العمل هناك، لافتا إلى استمرار القصف في محيط المستشفيات التي يلجأ إليها آلاف النازحين باعتبارها أماكن آمنة في القانون الدولي.

وبيّن أن الكوادر الطبية وفرق الإسعاف والدفاع المدني تواصل الليل بالنهار لإنقاذ حياة آلاف الجرحى، موضحا أنه يجب فتح معبر رفح البري والسماح بإدخال المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية الأساسية والوقود في ظل التهديد المباشر لحياة المرضى في المستشفيات وخاصة مرضى السرطان وغسيل الكلى والنساء الحوامل وفي غرف الخداج والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة.

اضافة اعلان


وتابع أن المساعدات التي ستدخل إلى قطاع غزة فور السماح بدخولها عبر معبر رفح تتضمن أدوية وأكياس جثث ومواد لتنقية المياه لمنع انتشار التلوث والأمراض.

ودعا مهنا إلى حماية المنشآت الطبية وتجنب قصف المدنيين وإبعادهم عن ساحات القتال وذلك استنادا إلى القانون الدولي والسماح بفتح ممرات إنسانية آمنة للكوادر الطبية والمدنيين، مشيراً في الوقت ذاته ان العديد من الغزيين ومن ضمنهم زميل لهم لا زالوا تحت الأنقاض لأكثر من أسبوع دون القدرة على انتشالهم.