السبت 18-05-2024
الوكيل الاخباري
 

المعايطة لـ"الوكيل": ما يجري في غزة هو مشروع صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الغزيين

379805


الوكيل الإخباري - رصد
أكد المحلل السياسي ووزير الإعلام الأسبق - الأستاذ سميح المعايطة أن الذي يجري في هذه الأثناء في قطاع غزة هو مشروع صهيوني سياسي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير سكان غزة إلى مصر وإضعاف المقاومة وحركة "حماس".

وقال المعايطة خلال اتصال هاتفي عبر "برنامج الوكيل"، على "راديو هلا"، اليوم الخميس، إن المشروع الحالي تقوده الولايات المتحدة وذلك من خلال الدعم العسكري والمواقف المؤيدة للعدوان على غزة، وذلك بإرسال البارجات وحاملات الطائرات بالإضافة إلى إفشال المواقف الدولية التي تدين إسرائيل من خلال استخدام حق الفيتو.

وأضاف أنه على ضوء الوقائع الحالية على الأرض فإن معالم المشروع الصهيوني ستزيد الضغط على قطاع غزة بمنع وصول المساعدات وزيادة القصف لتهجير السكان مع إضعاف حركة حماس وتغيير وجه غزة سياسيا والجهة التي تحكم القطاع وذلك من خلال إضعاف القدرة العسكرية للمقاومة وربما الإبقاء على الجانب السياسي منها.

وأشار المعايطة إلى أنه سيكون هناك ضغط لاحقا على مصر لفتح المعابر وقبول السكان المهجرين من قطاع غزة في سيناء وربما إذا نجح هذا السيناريو أن يكون هناك مخطط أيضا للضفة الغربية من أجل تهجير سكانها إلى الدول المجاورة بما فيها الأردن.

وبيّن أن إيران وحزب الله لم يبديا أي مؤشرات للمشاركة بالحرب الدائرة الآن، لافتا إلى أن الصواريخ التي تأتي من لبنان حاليا قد لا تكون من حزب الله وإنما من فصائل المقاومة هناك، أما عن إيران فهي ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن الدولي ولن تتدخل أيضا وهي مهتمة أكثر بتوسيع نفوذها بالمنطقة، كما أن حزب الله الذي شارك في الحروب والنزاعات في اليمن وسوريا والعراق لم تكن يوما بوصلته فلسطين وهو لديه مصالح أخرى مختلفة تماما.

وتابع أن إيران وحزب الله قد يشاركا بالحرب ضد إسرائيل إذا قامت الأخيرة باستدراجهما للحرب، ولكن في الظروف الحالية لا توجد أي مؤشرات على مشاركتهما بالحرب، وهو ما ألمحت إليه حماس في وقت سابق بشعورها بالخذلان من هذه المواقف.

أما عن المواقف الروسية والصينية من ما يجري في غزة، أوضح المعايطة أن روسيا مسرورة من انشغال الولايات المتحدة بالحرب ونقصان اهتمامها بأوكرانيا، ولو كان ذلك مؤقتا، بالإضافة إلى أن موقفها يعتبر مناكفا لمواقف الولايات المتحدة، وعن الصين فإنهم سياسيا خجولين وليس لهم مصلحة بالضلوع في هذه المواجهة ومواقف كلا البلدين لم تشكل ضغطا كبيرا على القضية حتى الآن.

وتوقع استمرار الأوضاع على ما هي عليه في الوقت الحالي لزيادة الضغط أكثر على حماس وعلى السكان الغزيين لتهجيرهم خارج القطاع من أجل تنفيذ المخططات الصهيونية، معتبرا أن الحرب الحالية مختلفة تماما عما كان يجري خلال السنوات الأخيرة الماضية ويمكن تشبيهه بما كان يدور في عامي 1947 و1948.

اضافة اعلان